بيروت: جبار عودة الخطاط
نحو 69 قذيفة فوسفورية أطلقتها مرابض جيش الاحتلال الصهيوني صباح أمس على بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، بينما وجّه حزب الله أسلحته الصاروخية نحو تموضع قيادة سرية خلف ثكنة «برانيت» وموقع «الراهب» فضلا عن تجمع لجنود إسرائيليين بالأسلحة الصاروخية.
الاعتداءات الإسرائيلية التي ما برحت تتخذ منحى تصاعديًا على جنوب لبنان تواجه بعمليات نوعية من حزب الله، فقد أفادت مصادر إعلامية مقربة للحزب بأنّ «مرابض الجيش الإسرائيلي أطلقت نحو 60 قذيفة فوسفورية و20 قذيفة مدفعية ثقيلة، وأطلقت الدبابات قرابة 20 قذيفة مباشرة على بلدة عيتا الشعب لوحدها، فيما استهدفت بلدة راميا بـ5 قذائف فوسفورية».
إلى ذلك، أعلن الاعلام الحربي في حزب الله، استهداف تموضع قيادة سرية مستحدث خلف ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية، كما أعلن استهداف موقع الراهب وتجمع لجنود العدو في محيطه بالأسلحة الصاروخية.
في الغضون، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما أمس الأربعاء، على ضرورة منع توسع الأزمة في غزة وتجنب أي تصعيد في لبنان. بدوره، قال النائب اللبناني أسامة سعد: «إننا نعيش حرب استنزاف متواصلة منذ 8 تشرين الأوّل 2023 بعد عملية (طوفان الأقصى)، وبدء العدوان الإسرائيلي الهمجي وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، فنحن نواجه أجواء حرب على جبهة جنوب لبنان مع العدو الإسرائيلي، وهذه الحرب قد تتوسع إلى حرب شاملة. وهذا الاحتمال وارد ولا يمكننا أن نسقطه، خصوصاً أن العدو الإسرائيلي أعلن أكثر من مرة، انه أعد الخطط لعملية عسكرية كبرى في لبنان».
في الأثناء، أكد الناطق الرسمي باسم القوات الأممية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي، في تصريح صحفي أنه «على الرغم من تصاعد التوترات، يظل حفظة السلام التابعون لليونيفيل موجودين على الأرض»، وأضاف أن «اليونيفيل تواصل تنفيذ أنشطتها، بما في ذلك الدوريات، كما تواصل عملها الأساسي مع الأطراف لتهدئة الوضع وتخفيف التوترات في المنطقة».