كاظم الطائي
غابت الكرة الأستراليَّة عن المشهد الآسيوي على مدى عقود وبقيت تحث الخطى لبلوغ نهائيات كأس العالم وهي تتواجد في منافسات القارة الأوروبيَّة بعد أن تضامنت اتحادات عربية وقارية بإبعادها عن آسيا ومشاركتها في مسابقات الاوقيانوسيا وعادت من جديد للقارة الصفراء في العام 2006 وأول نسخة تنافس فيها منتخب الكنغارو إثر قرار الاتحاد الآسيوي ضمَّه لبطولته كانت في العام 2007 في مجموعة ضمت العراق وتايلند وسلطنة عمان وأستراليا ولم يحقق فيها مراده وابتسمت تلك النسخة لكرتنا ولقّن منتخبنا الفريق الأسترالي درساً لن ينساه وفاز عليه بثلاثية مقابل هدف ورد اعتباره حينما خسر أمامه في تصفيات المونديال في الملاعب الأسترالية في العام 1973 بنفس النتيجة وتعادل معه أيضاً.
5 مشاركات للكرة الأسترالية في بطولة الأمم الآسيوية بعد عودتها لمسابقات القارة الصفراء فازت في واحدة منها في العام 2015 في عقر دارها ويبقى تواجدها بين دول آسيا مرهوناً بمراجعة مقبلة من الاتحادات الوطنية لقرار انتمائها لقارة المليارات ولاسيما بعد مواقف ثلمت من استقلالية وعرى العلاقة مع اتحادات وطنية أخرى تعرضت للإساءة والالتفاف على أحقيتها في اللعب الدولي على أراضيها وتمادت بالإساءة لرياضة العراق الذي قدم الكثير من الأدلة والبراهين والقرائن والإثباتات بصبر طويل من أجل رفع الحظر عن ملاعبنا.
لقد تعرضت اللعبة في العراق إلى إجحاف آخر وظلم من احد الاتحادات المنضوية للقاري ليس للمرة الأولى من خلال رفض الاتحاد الأسترالي اللعب في العراق وإنما رفض من قبل المشاركة ببطولة القارة في بلدنا بأعذار واهية ويكرر اليوم فعلته المسيئة لبلدنا.
وقد أدان العراق رفض الاتحاد الأسترالي لكرة القدم اللعب في العراق، واصفاً التصرف الأسترالي بـ"الإساءة".
وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع أدان واستنكر التصرف اللا مسؤول من إدارة نادي سانترال مارينرز والاتحاد الأسترالي بكرة القدم، بالإساءة المتعمدة إلى العراق، ومحاولة عكس صورة سلبية عن الاستقرار الأمني، برفضهم اللعب على ملعب كربلاء الدولي.
وهذه "هي المرة الثانية التي يخطو الاتحاد الأسترالي ذات النهج المغاير للحقيقة، وما هو حاصل على أرض الواقع بإشادة الاتحادين الدولي والآسيوي، بنجاح البطولات والمباريات على أرضنا مع زيارات متكررة لأرفع المسؤولين في الاتحادين".
وأوضّح أنه من أجل حماية مكتسبات العراق واسمه ومكانته الدولية، نطالب وزارة الخارجية بتسليم السفير الأسترالي في بغداد مذكرة احتجاج لفهم أسباب الرفض، فهذا التصرف يسيء إلى العراق وجماهيره. ونحن نحتفظ بحقنا في الرد، والتعامل بالمثل وفق الأطر الدبلوماسية المعتمدة.
هناك العديد من الخطوات الدبلوماسية والسياسية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها التي يجب التعامل بها لإيقاف الإساءة لرياضتنا من الجانب الأسترالي ومن بينها المطالبة بنقل تواجده من الاتحاد الآسيوي إلى قارة أخرى وتنسيق المواقف مع البلدان الشقيقة والصديقة لاتخاذ موقف حازم بحق الاتحاد الأسترالي لمواقفه السلبية بحق رياضتنا وجماهيرنا العاشقة للعبة الأكثر تداولاً في العالم أليس كذلك؟