د عدنان لفتة

حراك مستمر في أروقة اتحاد كرة القدم لترتيب أوراق المنتخب الأولمبي لأولمبياد باريس بحثاً عن أفضل النتائج الممكنة فالتقييم العام واضح لا لبس فيه إننا حققنا هدف الوصول ولكن من دون اقناع بتشكيلة الأولمبي أو أدواته الموجودة لذا جاءت أولى الخطوات الفعلية بإبعاد مساعد المدرب نزار أشرف ومدرب حراس المرمى صالح حميد رغبة في تطوير الأداء الفني للفريق وأن يكون مناسباً وفاعلاً في مباريات الأولمبياد التي نلاقي فيها الأرجنتين والمغرب وأوكرانيا والفرصة كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني إذا أحسنا اختيار اللاعبين الثمانية عشر الذين تتطلبهم منافسات المسابقة الكروية الأولمبية.
الاتجاه أن يتولى مدرب المنتخب الوطني للحراس ( إسباني من مساعدي كاساس) مهمة اختيار وتدريب حراس الأولمبي وهو مايعزز احتمالات الاستعانة بأحد الحراس الدوليين ضمن التشكيلة الأولمبية بينما حسم المدرب أمره بالاستعانة بأيمن حسين مهاجماً للفريق و يبقى البحث قائماً عن اللاعب الثالث فوق السن بين عدة أسماء مرشحة سيكون فيها الاختيار قائماً حتى موعد السفر إلى باريس تموز المقبل. الاتحاد بقيادة الكابتن عدنان درجال عقد اجتماعاً تنسيقياً بين مدربي الوطني كاساس والأولمبي راضي شنيشل للاتفاق على عدم التقاطع بينهما في دعوة اللاعبين كون العراق بانتظار خوض مباراتين في الجولتين الأخيرتين من دور المجموعات مع أندونيسيا وفيتنام يعول عليهما منتخبنا كثيراً لكسب نقاطهما من أجل زيادة رصيده  وتحسين موقعه في التصنيف الدولي الشهري للمنتخبات قبل إجراء قرعة الدور الثالث الحاسم الذي   اعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابع والعشرين من شهر حزيران المقبل موعداً  لسحب قرعتها والتي ستضم 18 منتخباً متأهلاً من المرحلة الثانية من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027، سيتم تقسيم المنتخبات الـ18 إلى ثلاث مجموعات،  تضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب ستلعب الجولات العشر خلال الفترة من 5 أيلول 2024 إلى 10 حزيران 2025، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين ينتقل ثالث ورابع كل مجموعة للمنافسة بالدور الرابع، من أجل تحديد آخر فريقين حاصلين على المقاعد المباشرة لكأس العالم.
وتأهلت  للدور الثالث  حتى الآن بشكل رسمي 7 منتخبات  هي العراق وقطر واليابان وإيران وأوزبكستان والإمارات وأستراليا، وتبقى 11 مقعداً سيتم التعرف عليها من خلال آخر جولتين في بداية  حزيران. لذا فالعمل ضروري لترتيب أوراق المنتخبين حفاظاً على حظوظهما التي يأمل العراق فيها النجاح والتوفيق وصولاً إلى إنجاز أولمبي طال انتظاره وإلى التأهل تاريخياً للمرة الثانية إلى نهائيات كأس العالم.
الأولمبي سيكون مطالباً بتقليص عدد لاعبيه المشاركين في أولمبياد باريس وهو مايدعونا إلى الاختيار الأفضل للعناصر المستحقة القادرة على تقديم الإضافة الفنية المرجوة وتأكيداً لآراء الشارع الرياضي المؤكدة لعدم جدوى بعض الأسماء.
الإضافة الكبرى ستكون من لاعبينا المحترفين الذين حرمتهم توقيتات التصفيات غير الدولية من التواجد فظهورهم في الأولمبياد سيثري تشكيلة الأولمبي ويمنحها القوة اللازمة النافعة لمنتخبنا بخاصة الأسماء والكفاءات الباحثة عن وسام أولمبي تستحقه كرتنا بعد صبر طويل.