الملفّ الرئاسي اللبناني يعود للواجهة

قضايا عربية ودولية 2024/05/16
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


عاد الملفّ الرئاسي اللبناني المتعثر مجددًا إلى الأضواء بعد تواريه عن الاهتمام في الأشهر الأخيرة بفعل اشتعال جبهة الجنوب اللبناني والتحاقها لمساندة غزّة وهي تواجه الحرب الإسرائيلية الطاحنة. 

وجديد الملف الرئاسي هو التئام اللقاء الدولي "الخماسي" الاجتماع في مقر السفارة الأميركية في بيروت أمس الأربعاء، للبحث في آليات ناجعة لإحياء الملف الرئاسي وإخراجه من برّاد الشغور.

وتفيد المعلومات بأنَّ اللقاء "الخماسي" الذي يعقد على مستوى السفراء برئاسة السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، سيبادر إلى حراك دبلوماسي على ساسة لبنان، يستهله من "عين التينة" للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، بينما أكد السفير المصري في بيروت علاء موسى أنَّ "اللقاء سيشكل خارطة طريق لعملنا". 

وثمة تسريبات أو معلومات- غير مؤكدة- تفيد بدخول اسم المدير العام للأمن اللبناني بالإنابة اللواء إلياس البيسري، بورصة المرشحين للسباق الرئاسي المتوقف، إلى جانب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقائد الجيش اللبناني جوزاف عون، رغم أنَّ اسم البيسري لا يحظى بمقبولية أميركية كما تشير أوساط سياسية مطلعة لـ"الصباح"، وعلى الرغم من أنَّ الهدف من تشكيل اللقاء "الخماسي" المؤلف من (الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ومصر والسعودية وقطر) هو العمل على دفع عجلة الاستحقاق الرئاسي ومعالجة الشغور في قصر بعبدا، إلا أنَّ المعلومات تشير إلى انخراط "الخماسية" في بحث آليات تهدئة الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة خشية من تحولها إلى حرب إقليمية، حيث تتصاعد وتائر العمليات العسكرية بين حزب الله والجيش الصهيوني الذي شن طيرانه المسير غارة على طريق عام صور- الحوش مستهدفاً سيارة في المنطقة من طراز رابيد، وأسفرت الغارة عن استشهاد شخصين. 

هذا، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق 60 صاروخاً أمس الأربعاء من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية بالجليل الأعلى وإصبع الجليل. ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنات كريات شمونة والمناطق الشمالية لسهل الحولة، كما دوت صفارات الإنذار في منطقة سعسع في الجليل الأعلى.

واستهدفت دفعات متتالية من صواريخ حزب الله ظهر أمس الأربعاء، قاعدة المراقبة الجوية على قمة جبل الجَرْمَق المعروف بالعبرية بجبل ميرون، كما استهدفت صواريخ الحزب مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وحقق إصابة مباشرة ودمر جزءاً منه.

وأضاف حزب الله في بيان، أنَّ مقاتليه قصفوا بعشرات صواريخ الكاتيوشا ‏والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون وأصابوا تجهيزاتها وعطّلوا أجزاء منها ‏بشكل كامل. كما أعلن الحزب أنه دمر المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية في موقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة.

كما أعلن حزب الله في بيان له أمس الأربعاء، استشهاد أحد مقاتليه.