مئات الشهداء بجباليا وشمال القطاع منطقة {منكوبة}

قضايا عربية ودولية 2024/05/20
...

 القدس المحتلة: وكالات


أفاد الدفاع المدني في شمال قطاع غزّة أمس الأحد، بأنه انتشل مئات الشهداء في جباليا ولا يزال آخرون تحت الأنقاض، مؤكداً أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر أكثر من 300 منزل منذ بداية عمليته العسكريَّة في المدينة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل جديدة قبل 8 أيام في جباليا وبعض المناطق المحيطة تحت غطاء ناري كثيف، مستهدفاً عشرات المنازل والبنية التحتية بالمخيم الذي يقطنه مئات الآلاف من سكانه والنازحين إليه من مناطق شمال القطاع.

وأكد بيان الدفاع المدني أنَّ مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع خرج عن الخدمة في ظل تهديدات الجيش الإسرائيلي وقصفه المتواصل لمحيط المستشفى. وشدد على أنَّ دبابات ومدفعية الاحتلال تطلق القذائف باتجاه مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بجباليا.

من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل: إنَّ "هناك أحياء وشهداء تحت الأنقاض يصعب علينا الوصول إليهم بسبب كثافة القصف الإسرائيلي"، وأضاف أنَّ منطقة شمالي قطاع غزة أصبحت "منكوبة" بالكامل.

وكان جيش الاحتلال قد قال في بيان، إنَّ قوات لواء المظليين تخوض قتالاً عنيفاً في قلب مخيم جباليا شمالي القطاع وأماكن لم تخض فيها معارك سابقاً، بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراف قادة عسكريين إسرائيليين بأنَّ المقاومة في جباليا شديدة وأعقد بكثير مما كانت في خان يونس.

بدورها، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس مقر قيادة العمليات الإسرائيلي شرق جباليا بعدد من قذائف الهاون. كما أشارت القسام إلى استهداف مقاتليها دبابتي ميركافا وناقلة جند شرق مدينة جباليا.

وبثت كتائب القسام مشاهد قالت إنها لإطلاق صاروخ "سام-7" باتجاه طائرة مروحية من طراز "أباتشي" شمال مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 114 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ورغم أنَّ محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

في غضون ذلك، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإقالة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزيري مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بن غفير قوله: "آمل أن يستجمع نتنياهو الشجاعة ويعيد غانتس وآيزنكوت وغالانت إلى بيوتهما"، وأضاف أنَّ "مجلس الحرب يجر إسرائيل إلى الخسائر والتخبط في الشمال وفي الجنوب".

وقال بن غفير: "لن أمد يد المساعدة لصفقة غير شرعية، صفقة مع حماس لا تعني نهاية الحرب فحسب بل إطلاق سراح من سيعودون لذبحنا". كما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن بن غفير قوله: إنَّ "خطة اليوم التالي هي أن يكون قطاع غزة بكامله لنا ولا بديل عن إعادة الاستيطان هناك"، بحسب زعمه.

وكان بن غفير شن هجوماً عنيفاً على غانتس واصفاً إياه بـ"القائد الصغير والمخادع الكبير"، وأنه كان يعمل بشكل أساسي على تفكيك الحكومة منذ اللحظة الأولى لانضمامه إليها. ورأى أنَّ زيارات غانتس إلى الولايات المتحدة لم تكن سوى جزء صغير من مؤامراته.