كاظم الطائي
كان عماً وأباً للجميع باإنجازاته التي أفرحت أجيالاً من محبيه وعشاق فنه وتلامذته منذ أن عشق الرياضة ووقع في شباكها مرغماً حتى أن لفظ آخر أنفاسه في السابع والعشرين من اأيار من العام 2009
عمانوئيل داوود بابا الذي ولد في السابع والعشرين من تشرين الثاني في العام 1934 في حبانية الأنبار استهوته العديد من الاألعاب الرياضية وانخرط بفعالياتها مثل ألعاب القوى والسلة لكن كرة القدم طغت على كل حب واستأثرت بمعظم وقته بين ساحاتها وأفادته سرعته الفائقة وهو أحد أبطال ركضة 400 متر موانع في ترويض مهاراته لطرق مرمى المنافسين وتسجيل أجمل الأهداف مع الفرق التي مثلها بدءاً مع المنتخب المدرسي بقيادة مكتشفه إسماعيل محمد الذي اختصر إسمه إلى عمو بابا ليطلق شهرته في الآفاق مع بداية العقد الخمسيني من القرن المنصرم
أكثر مدرب في العراق والخليج والوطن العربي فاز ببطولات إقليمية وعربية وقارية والعالم العسكرية 3 بطولات خليجية وذهبية دورة الألعاب الآسيوية في نيودلهي وكاس العالم العسكرية في الكويت في العام 1979 ومساعد رايشلت الألماني الفاىز بكاس العالم العسكرية في العام 1977 في دمشق والتأهل لأولمبياد لوس أنجليس في العام 1984 وبطل دورة مرديكا الدولية الفائز على ساوباولو البرازيلي وغيرها من ألقاب وأمجاد ونياشين
التقيت شيخ المدربين مرات في بغداد وعمان وأقمنا له ندوات واحتفاءات تكريمية بحضوره واحدة في العام 2004 في مقر صحيفة الصباح بحضور رئيس التحرير الراحل إسماعيل زاير وأسرة التحرير وحضر جلسة حوارية ضمت المدرب ثائر أحمد ورئيس نادي السكك الكابتن سلام هاشم
وفي لقاء آخر أقمنا له في ملعب النفط احتفالية لاتحاد الرحالة بمعية رئيس الاتحاد الكابتن رحاب الدراجي بحضور شيخ الإداريين الكابتن كاظم سلطان وإدارة نادي النفط وجمهور من المشجعين والإعلام الرياضي وثالثة ورابعة في مقر مدرسته بملعب الشعب في العام 2000 وأخرى في العام 2006 في عمان حينما أجرى عملية لبتر أحد أصابع قدميه ومكث في فندق أردني زرناه بمعية الدكتور الراحل هديب مجهول رئيس إدارة نادي الطلبة والمدرب الرائد الرياضي عبد الإله عبد الحميد وكان وقتها مدرباً لمنتخب الشباب والزميل الإعلامي حسام حسن وشكى أبو سامي في حينها من جفاء بعض تلامذته ولاعبيه ممن أغلقوا الأبواب في تواصل العلاقة معه وعدم وقوفهم مع محنته والتقيته في أحايين أخرى بملعب الشرطة والشعب وأماكن أخرى استمعت لصراحته ولطيف كلامه وشجاعته المعهودة في تشخيص الأخطاء والأسباب دون أن يخشى لومة لائم
أكثر من إعلامي أصدر عنه كتاباً مثل الدكتور ضياء المنشيء بعنوان لا ينسى عموبابا شاعر الكرة العراقية والزميل هشام السلمان أكثر من إصدار بينها الكرة العراقية قادة ونجوم وأقام معرضاً مصوراً عن رحلة العم بابا
بالكلمة والصورة وسبق أن ألَّف أكثر من زميل كتاباً عن شيخ المدربين الراحل أبان حياته وبعد مماته
في أستراليا أقاموا له تمثالاً وفي مدن أخرى ترك أجمل الانطباعات عن لاعب فذ ومدرب رائع وعاشق لبلده رفض مغريات كثيرة من أجل عيون العراق وفي ذكرى رحيله التي تحل غداً نترك تلك الأسطر تؤبن رحلة فارس صنع المجد والسلام وعلى روحه وذكراه الوداعة والأمان