الموفد الفرنسي يغادر بيروت بـ {خفّي حنين»

قضايا عربية ودولية 2024/06/02
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

مامن حصيلة تذكر لزيارة الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى لبنان والتي انتهت أمس بل إن الأوساط السياسية في بيروت أعربت عن خيبة أملها من مخرجات الزيارة، بينما عاود رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أن “لا طريق لحسم الأزمة الرئاسية سوى بالجلوس على طاولة التوافق”، في وقت تشتعل فيه جبهة الجنوب وتتصاعد الإعتداءات الإسرائيلية.
ووفقاً لمصادر لبنانية التقتهم “الصباح”، فإن الموفد الفرنسي لم يكن يحمل في حقيبته أفكاراً أو مقترحات جديدة يمكن أن تحدث الخرق الذي يبحث عنه الجميع في جدار الانسداد الرئاسي، بل إن زيارته كانت أقرب للاستطلاعية وقيل إنه كان مكلفاً من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتحديث معلومات قصر الإليزيه عن موقف الفرقاء السياسيين في لبنان بشأن الملف الرئاسي لطرح ذلك على مائدة نقاشه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أيام.
لودريان سمع من رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد، كلاماً لا لبس فيه عن تمسُّك الحزب بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبالنتيجة فإن الموفد الفرنسي غادر بيروت بخفي حنين، وبقي الملف الرئاسي يقبع في براد التعطيل من دون أن يلوح في الأفق ما يبعث
على التفاؤل بمخرج قريب.
من جانبه، رئيس مجلس النواب نبيه بري، جدد تشديده على أن الحوار الذي دعا إليه هو المخرج الفعلي للأزمة، بتأكيده “أنّ “طريق الحل الرئاسي معروف، وهو محدّد في المبادرة التي أطلقتها لجمع الجهات على طاولة حوار أو نقاش أو أي مرادف لهما للتوافق على مرشح أو مرشحين، لفترة سقفها أسبوع، ويمكن أن نتوافق في يوم واحد، ومن ثم النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية في جلسات بدورات متتالية”.
بالتوازي مع أزمة الشغور الرئاسي المعقدة، تستمر المواجهات الساخنة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في جنوب البلاد، حيث أعلن حزب الله، في بيان، أنه “شنَّ هجوماً جوياً بمسيرات ‏انقضاضيّة على التموضع المستحدث للفصيل المدرع شمال ثكنة يفتاح استهدفت أماكن تموضع ‏واستقرار ضباط العدو وجنوده وأوقع فيهم إصابات مؤكدة”، وفي وقت سابق، استهدفت مسيرة إسرائيلية، دراجة نارية على طريق اكاسيا مجدل سلم في جنوب لبنان ونجم عن ذلك سقوط إصابات،  كما أعلن الحزب في بيان آخر استهدافه أمس السبت “موقع ‏البغدادي بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة، بينما أفاد مصدر إعلامي مقرب من الحزب بأنّ دبابة “ميركافا” إسرائيلية استهدفت بقذيفة مباشرة بلدة كفركلا في جنوب لبنان. مشيراً إلى “انفجار صاروخ اعتراضي في أجواء مستعمرة مسكاف عام، بعد انطلاق صافرات الإنذار في المستعمرة”، في حين ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أنّ “قذيفة صاروخية سقطت في محيط يفتاح وحرمون في الجليل الأعلى”.