بيروت: جبار عودة الخطاط
تتطلع الأوساط السياسيَّة في لبنان إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يسعى لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين وإعادة إعمار غزّة، إذ أشار مصدر لبناني إلى أنَّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين سيحط رحاله في تل أبيب وبيروت فور تلمس نتائج إيجابية من "حماس" وإسرائيل.
وسبق لهوكشتاين أن قام بزيارة فلسطين المحتلة ولبنان من أجل احتواء الوضع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة والعمل على عدم توسع رقعة الاشتباكات النارية ومنع تطورها لحرب مفتوحة.
هوكشتاين التقى في حينه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب.
وكانت الحصيلة التي خلص إليها بأنَّ حزب الله لا يمكن أن يوقف عملياته العسكرية مالم يوقف الجيش الإسرائيلي حربه الضروس ضد قطاع غزة، لكن كيف يقرأ حزب الله مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن؟.. يشدد مصدر مقرب من الحزب على أنَّ "مقاتلي حزب الله سيستمرون في التصدي لاعتداءات العدو الصهيوني وسيتم التعامل مع الواقع الميداني وفق المعطيات الملموسة بحيث تتصاعد وتائر معركة الإسناد للأشقاء المظلومين في قطاع غزة وهذه العمليات لن تتوقف ما لم تأخذ السلطة العدوانية في تل أبيب قرارًا واضحًا بوقف المذبحة التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، وبعد ذلك سيبنى على الشيء مقتضاه ولكل حادث حديث".
بينما، أشار عضو كتلة حزب الله النيابية النائب إيهاب حمادة إلى أنَّ "الرئيس الأميركي جو بايدن في ما يطرحه على مستوى مبادرته التي أعلنها، يستدرك واقعه الانتخابي المنهار، لذلك يصح أن نقول إنَّ فلسطين أصبحت الناخب الأول في الانتخابات الأميركية الرئاسية الآتية وليس في أميركا وحسب، فلسطين هي الناخب الأول لاحقًا في كل انتخابات الحكومات حتى على مستوى
الغرب".
يضيف حمادة أنَّ "بايدن الآن اضطر ليحفظ ماء وجهه، ولأنه لا يستطيع أن يواجه هذا المدّ العالمي قدّم مبادرة تتحدث عن وقف دائم لإطلاق النار وبالمرحلة الثالثة عنده حديث عن حلّ الدولتين بغض النظر عن موقفنا من هذا الأمر".
في الأثناء واصل حزب الله عملياته في الميدان أمس الأحد، إذ أعلن في بيان، شنَّ هجوم جوي بِسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتيبة الجمع الحربي في ثكنة يردن في الجولان المحتل، حيث استهدفت رادار القبة الحديدية فيها وأماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، مما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله وإيقاع الضباط والجنود بين قتيلٍ وجريح، في وقت شهدت فيه مستعمرة المطلة انفجار صاروخ اعتراضي بعد دوي صافرات الإنذار في المستعمرات المقابلة للقطاع الشرقي.