مجازر الصهاينة في رفح تُخلّف عشرات الشهداء

قضايا عربية ودولية 2024/06/06
...

 القدس المحتلة: وكالات

وسَّع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في مدينة رفح أمس الأربعاء، في حين تقدَّمت آلياته العسكريَّة نحو بلدة القرارة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تحت غطاء ناري كثيف، ما خلّف سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وأفاد شهود عيان بأنَّ الآليات الإسرائيلية تقدمت نحو منطقة الكراج الشرقي ومحيط مسجد العودة ومخيم الشابورة وسط مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف.
كما اندلعت اشتباكات ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، تخللتها انفجارات متواصلة في محيط مخيم الشابورة وحي قشطة ودوار العودة وشارع القدس ومحيط مركز شرطة تل السلطان، وارتفع عدد الشهداء إلى 75 خلال الـ24 ساعة الماضية في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مخيمات البريج والمغازي والنصيرات ودير البلح وسط قطاع غزة.
ونشرت الوكالات الدولية صوراً تظهر آثار الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب انسحابه من محيط الكلية الجامعية في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما أظهرت الصور وجود جثامين شهداء متحللة في شوارع المدينة.
من جهته، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى إنَّ المستشفى يقدم خدماته لنحو مليون شخص حالياً، ويعاني من نقص شديد في المستلزمات الطبية والكوادر، وناشد المتحدث المجتمع الدولي من أجل إدخال مستشفيات ميدانية للسيطرة على الوضع الصحي في قطاع غزة.
إلى ذلك، بدأ المستوطنون المتطرفون أمس الأربعاء، الاحتفال بالذكرى السنوية لاحتلال القدس عام 1967 عبر مسيرة سمحت شرطة الاحتلال بعبورها من باب العامود، وسط أجواء تصعيدية بسبب العدوان على قطاع غزة.
واقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أنه تم إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1184 مستوطناً المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، وأدى المستوطنون طقوساً تلمودية خلال اقتحاماتهم التي تخللتها رقصات.
وشارك في المسيرة آلاف المتطرفين، وبدأت من القدس الغربية واتجهت إلى شارع الواد في البلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير أعلن قراره المشاركة في المسيرة، وقال بن غفير وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" لإذاعة جيش الاحتلال: "سنسير عبر باب العامود، وسيصعد (يقتحم) اليهود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)"، وتابع: "أخبرني جميع الجنرالات (خلال الحرب) في غزة أنه في كل منزل فلسطيني يدخلونه يرون صورة الأقصى، علينا ضربهم".
سياسياً، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنَّ المقترح الذي أشار إليه الرئيس جو بايدن مؤخراً في خطابه هو المقترح الذي قبلته إسرائيل من قبل وما زالت تقبله حتى اليوم، فيما يصل بريت ماكغورك كبير مستشاري بايدن للقاهرة بعد يوم من وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى الدوحة، لبحث آليات استئناف المفاوضات لوقف الحرب على غزة.