الاتصالات النيابية: لا بوادر لتنفيذ مشروع {الإنترنت عبر الفضاء}

الثانية والثالثة 2024/06/13
...

 بغداد: إسراء السامرائي


كشفت لجنة الاتصالات النيابية عن عدم وجود أية بادرة تدل على تنفيذ مشروع (الإنترنت عبر الفضاء) الذي أعلنت عنه وزارة الاتصالات العام الماضي، فيما حذر خبير من إمكانية تسببه باختراق البيانات وخروج العملة الصعبة إلى الخارج.

وقال عضو اللجنة عقيل الفتلاوي لـ"الصباح": إن المشروع المذكور أعلن عنه في وسائل الإعلام فقط ولا يوجد أي شيء يثبت تنفيذه لغاية الآن. 

وبيَّن أن الإنترنت عبر الفضاء يتيح فرصة أكبر لمستخدمي الإنترنت عالي الجودة، إلا أنه سيكون بأسعار باهضة مقارنة بالشبكة المتاحة حالياً، لافتاً إلى أن هذا النوع من الإنترنت يخدم الجهات أو الشركات التي بحاجة إلى إنترنت عالي الجودة والسعة لكونه سيكون مباشراً من القمر الصناعي. 

من جانبه، ذكر الخبير في الاتصالات والخدمات المعلوماتية الدكتور عمار العيثاوي لـ"الصباح" أن الإنترنت عبر الفضاء ممكن أن يخدم مناطق الجبال والصحراء والمناطق النائية والحدودية التي يصعب تغطيتها بخدمة إنترنت عالي الجودة.

وأوضح أن دور وزارة الاتصالات هو تفاوضي مع شركات عالمية، لكون توفير الإنترنت المشار إليه لا يقع ضمن مسؤولياتها بشكل فني أو تقني، وممكن أن تكون وكيلاً معتمداً فقط للخدمة التي سيتيحها المشروع للمستخدمين، وأن البنى التحتية للمشروع حال نفذت، فهي غير تابعة لوزارة الاتصالات، بل تعود للشركات العالمية المقدمة لهذه الخدمة، الأمر الذي يمكن أن يعرِّض أمن البيانات لخطر الاختراق، بسبب عدم وجود سيطرة أمنية معلوماتية عليها.

وحذَّر العيثاوي من أن المشروع سيقلل من الحركة الاقتصادية داخل البلد، لكون الاشتراك به والدفع سيكون بالعملة الأجنبية بين المستخدم والشركة الأم مباشرة عن طريق الدفع الإلكتروني من دون وسيط، وبالتالي تحقيق الفائدة للشركة العالمية المجهزة فقط، بل أن هذه العملية ستسهم بإخراج العملة الصعبة خارج البلد،  مما يؤثر في عدم استقرار سعر الصرف، متوقعاً حدوث فرق بين سعر السوق الموازية والسوق الحكومية  مع زيادة الطلب على العملة الأجنبية، إذ قد يرتفع السعر إلى الضعف بسبب زيادة الطلب عليه.


تحرير: نجم الشيخ داغر