استشهاد 10 أفراد من عائلة هنية بينهم شقيقته

قضايا عربية ودولية 2024/06/26
...

 القدس المحتلة: وكالات

استشهد 10 أشخاص من عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بينهم شقيقته، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غرب غزة الليلة الماضية، بينما أقر الاحتلال بمسؤوليته عن الغارة، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عددا من أفراد عائلة هنية الذين كانوا في المنزل لا يزالون تحت الأنقاض، وأكدت أن جل الشهداء الذين قضوا في الغارة الإسرائيلية من النساء.
ومنذ ليل أمس الأول الاثنين، يكثف جيش الاحتلال غاراته على مخيم الشاطئ، كما استهدف مدرسة إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مما أدى لاستشهاد العشرات، بينهم أطفال.
وفي العاشر من نيسان الماضي، استشهد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) وعدد من أحفاده في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة، وزعم جيش الاحتلال حينها أنه اغتال أبناء هنية لأنهم "كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم".
وأقر جيش الاحتلال بمسؤوليته عن الغارات التي طالت مخيم الشاطئ، من دون أن يشير إلى استهداف عائلة هنية، مدعيا أنه قصف مباني كانت تستخدمها حركة (حماس)، وزعم أنه استهدف أشخاصا شاركوا في التخطيط وتنفيذ هجوم السابع من تشرين الأول الماضي.
وبينما لم يشر الجيش الإسرائيلي مباشرة إلى أن الغارات على مخيم الشاطئ أدت إلى استشهاد أفراد من عائلة هنية، إلا أن إذاعة الجيش قالت إنه كان يعلق "على الهجوم الذي قتل فيه أفراد من عائلة إسماعيل هنية بمن فيهم شقيقته".
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 37 ألفا و626 شهيدا، و86 ألفا و98 جريحا، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
في غضون ذلك، بحث رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق، مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، جاء ذلك خلال لقائهما في موسكو التي يزورها أبو مرزوق، وفق بيان لحركة (حماس) لم يحدد تفاصيل الزيارة ومدتها.
وقال البيان إن الجانبين بحثا التطورات السياسية والميدانية ومجمل الأوضاع في القضية الفلسطينية، وجهود وقف عدوان الإبادة الجماعية بغزة، وجهود الوحدة الفلسطينية، ونقل البيان عن أبو مرزوق تقديره للجهود الروسية الرامية إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
من جانب آخر، اعتبر العميل السابق في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية غونين بن إسحاق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يدمر" بلده، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية كانت أكثر ذكاء من إسرائيل.
وقال بن إسحاق في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن نتنياهو "يُمثل فعلا أكبر خطر على إسرائيل"، وأضاف "صدقوني، اعتقلتُ بعضا من أكبر الإرهابيين خلال الانتفاضة الثانية (…) وأعرف كيف يكون الإرهابي"، معتبرا أن "نتنياهو يقود إسرائيل نحو الدمار".
ويشارك بن إسحاق في حركة "وزير الجريمة" Crime Minister الاحتجاجية على سياسات حكومة نتنياهو، وعزز تأخر تسليم الولايات المتحدة الأسلحة لحليفتها إسرائيل، قناعة بن إسحاق بوجوب أن يترك نتنياهو السلطة.
وقال: "إن الرئيس الأميركي جو بايدن هو أكبر داعم لإسرائيل، ونتنياهو بصق في وجهه"، مضيفاً بالقول: "إنه يدمر علاقات مهمة جدا مع الولايات المتحدة".