النجف الأشرف: حسين الكعبي

بينت مديرية ماء النجف، أن إنتاجها الكلي من ماء الإسالة بلغ خلال هذه المدة 18 ألف متر مكعب في الساعة، وهو ما يغطي أكثر من ثلثي الحاجة الفعلية للمحافظة التي تصل إلى 25 ألف متر مكعب. وقال مدير ماء النجف علي حسين محمد لـ"الصباح": إن المديرية بانتظار إنجاز مشروع ماء النجف الكبير الذي تنفذه وزارة الإعمار، وتبلغ طاقته 10 آلاف متر مكعب في الساعة، ويسهم عند إنجازه بتغطية الحاجة الكلية
للمحافظة.
وأوضح أن المشروع تأخر كثيراً، فقد انطلق في العام 2011، ومن المؤمل إنجازه خلال مدة تتراوح بين عام ونصف العام أو عامين، وهي مدة طويلة، لذلك وضعت المديرية مشروع ماء شمال النجف ضمن موازنة 2023، بطاقة أربعة آلاف متر مكعب في الساعة، لتغطية حاجة الأحياء الشمالية والمجمعات السكنية الاستثمارية، مبيناً أن المشروع تمت المصادقة عليه وهو في طور الإحالة، وفي حال المباشرة بالتنفيذ فإن إنجازه يستغرق عاما واحدا.
أما عن أسباب التأخير في مشروع ماء النجف الكبير، فأجاب محمد، أن المشروع عانى من التوقفات بسبب الظروف الأمنية خلال هجمة "داعش" الإرهابي، وكذلك وباء كورونا والتظاهرات التي اجتمعت كلها في منتصف عمر المشروع، ناهيك عن أن أغلب المشاريع الوزارية تكون متلكئة من دون وجود أسباب مقنعة، حتى المشاكل التي تدعي الشركة المنفذة أنها تعيق العمل، هي مشاكل بسيطة يمكن تجاوزها من دون أن تؤخر العمل.
وتابع أن المديرية نفذت 30 مشروعاً ضمن موازنة الأمن الغذائي والدعم الطارئ، بلغت نسبة الإنجاز فيها أكثر من 80 بالمئة، وحققت هذه المشاريع طفرة نوعية في تغطية احتياج المناطق النائية في الأقضية والنواحي من مياه الإسالة.
وأضاف أن العمل يجري حالياً بتطوير مشروع الكوفة القديم، بإضافة وحدات ضخ جديدة بسعة 3000 متر مكعب في الساعة، وقد بلغت نسبة الإنجاز 90 بالمئة، لافتا إلى أن المديرية تعمل على تغطية احتياجات سكان التجاوزات في المناطق الزراعية بطريقة المناوبة، ويصل أقل وقت تجهيز في هذه المناطق إلى ست ساعات يومياً.