بغداد: سرور العلي
تأثر أحمد كاظم بالمدرسة الواقعية وكبار فنانيها، وبالفنان فائق حسن، ونجح بتوظيف الطبيعة الصامتة والحياة اليومية، والخيول والبيئة العربية الأصيلة في أعماله. وكاظم هو فنان تشكيلي، ولد في محافظة العمارة، وهو عضو نقابة الفنانين العراقيين، ومنذ سن مبكرة وجد نفسه في مجال الفن، وأشار إلى أنه من خلال أعماله الفنية ينشر الجمال للجمهور المتلقي، ويصل عدة رسائل هادفة للمجتمع.
ويرى أن الفنان هو نتاج الحالة الإبداعية بلا شك، إذ أن كثيرين يمتلكون الشهادات الإكاديمية، لكن ليست لديهم القدرة على حمل الفرشاة والتعبير الفني بها. وفي تقييمه للحركة التشكيلية في العراق لفت إلى أنها حركة معاصرة، ولها جذورها العميقة التي تستند إلى حضارة عظيمة، قدمت للبشرية أولى الحروف وأعظم الفنون وبقيت ليومنا هذا، بالرغم ما مر به العراق في تاريخه المعاصر من حروب ونكبات، الإ أننا نجد المبدع العراقي لا يزال واقفاً بشموخ محافظاً على استمرارية الفنون المختلفة في شتى الظروف، ويقدم أعمالاً متنوعة بمختلف المجالات.
شارك كاظم بمئات المعارض الفنية محلياً وعالمياً، ومنها سبعة معارض مشتركة في ميسان، وفي مهرجان العرب للطفولة، وفي مهرجان الفن التشكيلي العربي بدبي، والعمل بأكبر جدار بالبلاد عام 2006 ببغداد وغيرها. ونال الكثير من الجوائز ومنها، الفوز بجائزة أفضل طفل رسام بالعراق عام 1983، وحصل على قلادة الإبداع عام 1984، والفوز بالمرتبة الأولى لفن الجداريات، وأقام معرضه الشخصي الأول عام 1993، لتتوالى بعدها العديد من المعارض. وختم الفنان أحمد كاظم حديثه بالقول: “أطمح بأن يكون هناك اهتمام بالفنان العراقي، وتقديم الدعم له وتوفير جميع الإمكانيات، ليصل إلى مصاف الفنانين في الدول المتقدمة”.