بغداد: الصباح
رعى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، حفل تخرّج ضباط الدورة 112 في الكليَّة العسكريَّة الأولى في العاصمة بغداد.
وبارك السوداني، في كلمة خلال الاحتفالية، للمتخرجين إكمال دورتهم، مؤكداً أنَّ الوطن أمانة في أعناقهم، وأنهم جديرون بالدفاع عن أمنه وسيادته، مشدداً على مراعاة حقوق الإنسان، وأن يكون العمل ضمن إطار القانون.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة أنَّ الحكومة وضعت ملفَّ تطوير القوات الأمنية ضمن برنامجها، مشيراً إلى إقرار (ستراتيجية إصلاح القطاع الأمني 2024 - 2032)، التي تهدف إلى تحقيق إصلاحات شاملة للمنظومة الأمنية، مبنية على أسس علمية لمواكبة التطورات المتسارعة في العالم، كما أشار إلى ملفِّ تسليح القوات الأمنية بأحدث الأسلحة، وصدرت العديد من التوجيهات من خلال اللجنة العليا للتسليح.
وأكد السوداني أنه بفضل قدرات وشجاعة القوات الأمنية تفاوِض الحكومة اليوم وبقوة، دول التحالف الدولي لإنهاء وجودها العسكري، وتحويل مهمتها إلى علاقات ثنائية، مشدداً على عدم السماح لأيِّ تهديد يمسّ أمن العراق والعراقيين؛ لأنَّ استدامة الاستقرار تعني المزيد من التنمية والبناء، واستقطاب الشركات العالمية، بعد أن أصبح العراق بيئة آمنة لرؤوس الأموال والمستثمرين.
من جانب آخر، استقبل رئيس الوزراء، أمس الأربعاء، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والوفد المرافق له.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أنه جرى، خلال اللقاء، استعراض جملة من المواضيع على الصعيد الوطني، وسير تنفيذ الحكومة لبرنامجها الخدمي والاقتصادي والإصلاحي، وسبل المضي في استكمال البناء المؤسساتي للدولة، وفق الدستور والقانون، وإرساء المزيد من التنظيم في الملفات الإدارية والتنفيذية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، في مختلف المجالات والملفات.
وأقام رئيس الوزراء مأدبة غداء على شرف بارزاني والوفد المرافق له، بحضور عدد من رؤساء وممثلي مختلف القوى السياسية.
وقال السوداني في تصريح صحفي مشترك مع بارزاني: إنَّ "زيارة رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني مهمة إلى بغداد"، مبيناً أنه "تم إجراء حوار بنّاء وهادف لمختلف القضايا الداخلية والأوضاع الإقليمية".
وأضاف، "قطعنا شوطاً مهماً في بناء الثقة بين الحكومتين الاتحادية والإقليم وتجاوزنا المشكلات الموروثة"، مشيراً إلى أنَّ "الأوضاع الإقليمية وتطوراتها كانت حاضرة في اللقاء"، وذكر أنه "تم التأكيد على سيادة وأمن العراق وأن يكون بعيداً عن ساحة الصراع والحفاظ على مواقفه تجاه القضايا العادلة".
بينما أعرب بارزاني عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء، موضحاً أنَّ "زيارتي إلى بغداد هدفها تعزيز الجهود التي بذلها رئيس الوزراء وأدت إلى انفراج حقيقي بين الحكومة الاتحادية والإقليم".
وبيّن أنَّ "حوارنا بنّاء في ما يتعلق بالوضعين الداخلي والإقليمي وكانت وجهات نظرنا متطابقة"، لافتاً إلى أنَّ "رئيس الوزراء يقود دولة بنوايا أوصلتنا لهذا الوضع المريح".
كما استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والوفد المرافق له، وأفاد بيان للمجلس، بأنه "تم في اللقاء بحث عدد من الملفات القانونية والقضائية الخاصة بتطوير عمل القضاء في الإقليم".