جلال كامل: لولا فيلم «اللوحة» لكنتُ طياراً مدنياً

الصفحة الاخيرة 2019/06/14
...

بغداد / محمد اسماعيل
الفنان جلال كامل، قيمة ثقافية تجلت من خشبات المسارح واستوديوهات التلفزيون وفضاءات السينما؛ نظراً لوعيه بحقيقة فلسفة الفن، التي ترجمها الى أداء مشوق؛ استقطب إعجاب الجمهور، ضيفناه على صفحة “إذاعة وتلفزيون” في “الصباح” نصغي لتدفق شاب “اللوحة” المشاكس، والـ “عصابجي” في “ذئاب الليل” وهو يتحدث عن خمس سنوات من توقف الدراما العراقية، حتى كادت تتصدأ عتلاتها.
وقال الفنان كامل: “لم نفقد حماستنا للعمل، لكن فورة التطلع وزخم الانفعالات، يجب الا يغيب عن الممثل؛ كي يستمر متألقا” وأكد أن: “الاستمرارية تعطي تصاعدا من دون هبوط، في ملكات الممثل، سواء أكان العمل نفسه جيدا ام غير ذلك، وتلك هي مسؤولية شبكة الاعلام العراقي ووزارة الثقافة ممثلة بدائرة السينما والمسرح؛ لأن غياب الانتاج، أعطى مبررا في الاسفاف الذي إنحدرت إليه بعض
 الفضائيات”.
وأضاف الفنان جلال كامل: “العمل الجاد، يجعل الموهوب والاكاديمي والمهني المواظب، في الواجهة، ويقصي الطارئين.. المهرجين نهازي الفلتات التاريخية، الناتئة عن مسار الزمن” متابعاً: “بدأت بالفيلم التلفزيوني “اللوحة” إخراج الراحل كالو هارتيون، الذي اختارني وأنا ضيف على صديقة كانت طالبة في كلية الفنون.. نتمشى في الحديقة، راجعت معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني مساءً حسب طلبه، فوجدت 300 يختبرهم للدور نفسه، ووقع الاختيار عليّ، منعطفاً من أوراقي التي قدمتها الى معهد الطيران المدني؛ لأتحول الى 
فنان”.
وأشار الى انه بدأ في فيلم اللوحة، ولداً مأزوماً.. طالب إعدادية: “وما زالت الحياة من حولنا تتأزم حتى هذه اللحظة” مبيناً ان: “الإحساس بالاحتقان الاجتماعي نابع من حساسية الفنان؛ حتى ما يعد أمراضاً في قياسات علم النفس التقليدية، عافية إبداعية، ما يعني ان المبدع ينطلق الى الجمال من قسوة إحساسه المرهف بقبح الحياة من حوله، فأدونيس يقول: “جنوني أحلامكم” إذن المبدع يحيل الأحلام الى فن، وهذا متاح امام الممثل.. تلفزيونياً وسينمائياً ومسرحياً.. بل تعاملت مع هذه الثيمة في فيلمي “بحيرة الوجع” الذي أخرجته وشاركت في بطولته، ضمن نتاجات بغداد عاصمة الثقافة
 2013”.
وبشأن غياب ثقافة التسويق، قال: “التسويق مفتاح الحل.. كلما أنجزنا مسلسلاً وبعناه لقنوات عربية ومحلية، مولنا ما يليه، فتتحقق ديمومة، وهذا يحتاج إشراف دولة وشركات عملاقة
 تنظمه”.