انتقد مدرب منتخبنا الوطني السابق لكرة القدم الحالة الفنية البائسة التي ظهر بها لاعبونا في المباراة الودية التي خسرها بهدفين نظيفين أمام مضيفه التونسي.
وقال باسم قاسم لـ(الصباح الرياضي) ما ظهر به لاعبونا من مستوى فني متواضع لا يوحي ان المنتخب في حالة إعداد جيدة للمشاركات المقبلة المتمثلة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 وأمم آسيا.
وأضاف ما شاهدناه من أداء فني ضعيف لم يترك أثرا لبصمة المدرب الأجنبي الذي تم استقدامه لنقل المنتخب الى حالة أفضل مما كان عليه سابقا ، ولم يلب طموح الشارع الرياضي المتعطش لتحقيق النتائج الايجابية.
وأكد قاسم انه ترك المنتخب وهو في حال فني جيد ضمن القياسات التي من شأنها ان تصنفه بالمستوى المناسب ، لكن ما حصل اخيرا يشكل تراجعا بنحو 40 % عن مستواه الذي كان عليه سابقا ، مبينا ان التشكيلة التي اعتمدها هو وجهازه الفني المساعد كانت في طور الانسجام والتركيز العالي لترجمة أفكار أي مدرب يقود المنتخب بعد ان اكتملت جميع صفوفها من خلال النتائج الايجابية التي تحققت سابقا ، لكن للأسف ما حدث هو ان تراجعا خطيرا أصاب مساره الذي لا ينسجم مع تطلعات القائمين عليه وفق معطيات الحال لينذر ذلك بخطر يدهم كرتنا وينقلها الى المجهول.
ولفت مدرب النفط الى ان ما يحصل اليوم هو ان الجهاز الفني الذي يقود المنتخب ما زال في طور البحث عن اللاعبين وتجريب الجديد منهم في مسعى للحصول على أفضل توليفة ، في الوقت الذي لا تسنح الفرصة لجعل الفريق حقلا للتجارب بعد فترة زمنية طويلة لم يتحقق ازاءها أي تقدم يذكر ، مشيرا الى ان حتى المباريات التجريبية لم تحقق أي فائدة فنية من خلال تباعد أوقاتها أي ان المباراة الأخيرة التي خسرها منتخبنا أمام نظيره التونسي لم تحقق الفائدة المرجوة لأن لا توجد مباراة أخرى مكملة لها في جدول الإعداد على الأقل لتصحيح الأخطاء ومعالجتها من مباراة الى أخرى ، وهذا ما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة قد تعيدنا الى المربع الأول بعد كل الجهود التي بذلت من قبلنا ومن قبل المدربين الذين تناوبوا على تدريب المنتخب ، مستدركا يجب على القائمين على الكرة العراقية أن يعوا جيدا الى ان الوقت لم يسعفنا في محاولة التغيير التام لخارطة المنتخب بعد هذا العناء اذا ما تم رسم خارطة طريق واضحة المعالم من شأنها أن تكمل مابنيناه لفترة من الزمن في محاولة لاستعادة ما فقده المنتخب من قيمة فنية واضحة.