افتتح في الساعة الخامسة من مساء أمس السبت، معرض "الطبيعة" الرابع، الذي تنظمه جمعية الفنانين التشكيليين، على قاعتها الكبرى، بمشاركة 77 فنانا، بواقع لوحة واحدة لكل منهم.. المعرض يستمر لمدة شهر قابلة للتمديد، حسب حديث رئيس الجمعية الفنان قاسم سبتي.
وقال سبتي لـ "الصباح" إنّ إصرار جمعية التشكيليين على إقامة مثل هكذا معارض، يعد جزءا من مسؤوليتها تجاه شريحة مهمة من فنانين يتميزون برسم الطبيعة" مؤكدا: "والفنانون العراقيون، يعد هذا النمط من الاشتغالات جزءا من ابداعهم.. له مريدوه وعشّاقه في العالم".
وأضاف: "وبعض المعتقدين أن هذا النمط فن مندثر، وغير شائع، ولا منتشر، واهمون؛ لأنّ من تصفح موقع "البنترستس" العالمي، سيفاجؤون بحجم المشتغلين على مفاهيم الرسم الواقعي والمنظر الطبيعي، وهم عدد يصل الى الملايين من المبدعين" متابعا: "ونحن في الجمعية، يتأتى إصرارنا على ان نكون جزءا حيويا من هذا العالم الواسع، ونسهم في تطوير جانب من الابداع الفني في ميدان الرسم الواقعي".
ونوّه الفنان معراج فارس، بأن: "الاهتمام بالطبيعة يمنح الفنان تنوعا من خلال نشاطات الجمعية التي تعنى بشؤون الفن التشكيلي من ميادينه كافة.. الشباب والسيراميك والمرأة والنحت والطبيعة والمحافظات واحدة واحدة بالتتابع، فضلا عن المعارض الشخصية وسواها"
وأشار الفنان حسين مطشر، الى ان: "الجمعية توّاقة الى اقامة نشاطات فنية مهمة، تعنى بالتشكيل، وندواته وفعالياته" مبيّنا: "لكن الاهتمام بالمعارض السنوية.. الشباب والمرأة والطبيعة والنحت وسواها، من أهم معارضها".
وأوضح الفنان مطشر: "معرض الطبيعة، يجمع نخبة من محترفين قادمين من المحافظات وبغداد يجمعهم خيط الجمال الكامن في الطبيعة.. ينتظمهم مثل خرزات مسبحة، تساوي بين المدينة والريف، في خلاصات تجاربهم الاكاديمية".
وواصل الفنان سمير ميرزا: "هذا المعرض لافتة إجماع ضد ما يرتكب من جرائم بحق النخلة العراقية وجرف البساتين "لافتا الى ان: "من أصعب التحديات التي تواجه الجمعية؛ بسبب عدم إلتزام الفنانين بالمواعيد والقياسات؛ بما يؤثر على جدول مراحل التحضير والانجاز".
يشارك الفنان د.عدنان عباس، بلوحة في معرض الطبيعة، مفيدا: "الطبيعة من أهم معارض الفن العراقي؛ لانه يوثّق لمظهر واقعي، تغنّت من خلاله اللوحة بالبساتين والانطباعات المترتبة عليها".
وذكر الفنان رائد حسن: "أميل في مشاركتي، الى الحس التعبيري أكثر من الطبيعة الجامدة" مكمّلا حديثه بأن: "هذا المعرض دليل وجود فنانين مستمرين في اجتهادهم التشكيلي، تداخلت خلاله رؤى الشباب مع أساتذتهم الرواد".
وعبّر الفنان صباح حمد، عن ان: "اعمال المعرض جسّدت مناطق العراق بجمالها كله".