القدس المحتلة: وكالات
تجمع مئات المحتجين داخل مبنى الكونغرس الأميركي – فجر أمس الأربعاء بتوقيت الشرق الأوسط، للمطالبة بوقف الحرب على غزة، قبل ساعات من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة لمجلسي المؤسسة التشريعية. وخلال التجمع الذي نظمه ائتلاف من جمعيات حقوقية شكّل المشاركون حلقات دائرية داخل المبنى وهم يلبسون قمصانا حمراء في إشارة إلى حجم المجازر في قطاع غزة.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بالحرية لفلسطين ووقف الحرب على غزة، والكف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة. وتدخّل عناصر من أمن الكونغرس لفض التجمع الاحتجاجي، وأوقفوا عددا من المشاركين.
وخرجت عشرات التظاهرات في المدن الأميركية وخصوصاً في العاصمة واشنطن، تنديداً باستضافة الإدارة الأميركية لنتنياهو، ورفع المتظاهرون صوراً للمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ أشهر، وطالبوا بطرد ومحاكمة نتنياهو.
وتعد الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل في حربها على غزة، إذ تزودها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر عبر جسر جوي وبحري، فضلاً عن الغطاء السياسي الواسع الذي شمل استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن عدة مرات.
ميدانياً، تواصلت المعارك الضارية أمس الأربعاء بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بجنوب قطاع غزة، في حين واصل الاحتلال عملياته في خان يونس متسببا بنزوح آلاف السكان من منازلهم.
وبثت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - مشاهد لكمائن نفذتها ضد جنود الاحتلال داخل مخيم يبنا في مدينة رفح جنوبي القطاع. كذلك أعلنت الكتائب أن مقاتليها استهدفوا جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" قرب مسجد الظلال شرقي مدينة خان يونس. وقالت القسام إنها دكّت القوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بقذائف الهاون.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – أنها قصفت بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، تجمعات لجيش الاحتلال على خط الإمداد في محور "نتساريم" بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
من جهة ثانية، واصل الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، عملياته في خان يونس جنوبي القطاع، وشن قصفا بالدبابات، ونسف مباني سكنية شرقي المدينة. وفرّ سكان في الأحياء الشرقية لخان يونس من منازلهم مع توغل الدبابات الإسرائيلية في عمق المنطقة، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر للسكان بإخلاء منازلهم.
وتوغلت الدبابات في بلدة بني سهيلا بمنطقة خان يونس، كما تعرضت مناطق أخرى قريبة للقصف لليوم الثاني، مما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على البحث عن ملاذ آمن في مناطق أخرى. وزعمت إسرائيل أن عمليتها تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تجميع صفوفهم.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي بلغت 39145 شخصا.
وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء القصف الاسرائيلي المستمر لليوم الـ292 على قطاع غزة: إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و 110 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، وأشارت إلى "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39145 شهيداً و90257 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي".