بغداد: الصباح
شارك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، (مساء أمس الثلاثاء بتوقيت العاصمة بغداد)، في الافتتاح الرسمي لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدورتها الـ 79 في نيويورك، التي تنعقد تحت عنوان (عدم ترك أحد خلف الركب: العمل معاً من أجل السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة)، كما استقبل قبل المشاركة في القاعة الأممية عدداً من المسؤولين الدوليين.
واستقبل السوداني، ليل أمس الأول الاثنين (بتوقيت بغداد)، نائب وزير الخزانة الأميركية والي أدييمو، وعدداً من المسؤولين في وزارة الخزانة، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تلقته "الصباح"، أن اللقاء شهد بحث العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين في مختلف القطاعات الحيوية، واستعراض جهود الحكومة وخططها في الإصلاح الاقتصادي والمالي، والتوجّه نحو تنويع مصادر الناتج العراقي، وتعزيز مستهدفات التنمية، والإجراءات العملية المطبقة في مجال مكافحة غسيل الأموال.
وأكد رئيس الوزراء، بحسب البيان، أن الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في ملف الإصلاح المالي والمصرفي، وتم إكمال 95% من التحويلات المصرفية من خلال المنصة الإلكترونية، وتبقى أقل من 5% ستُنجز نهاية العام الجاري، وبعدها سيجري التحوّل إلى نظام المصارف المراسلة، وفق نهج الحكومة والتزامها برفع قدرات البنوك العراقية، بما يتناسب مع المعايير العالمية ويلبي حاجة البيئة الاستثمارية المزدهرة في العراق.
من جانبه، أثنى المسؤول الأميركي، على التقدّم الذي يشهده العراق في مجال الإصلاحات الاقتصادية والمصرفية التي تحققت خلال وقت قياسي، وحالة النمو الاقتصادي الذي بلغ إجمالاً بحدود 6 %، وهو ما يعزز جهود الحكومة في التنمية، معرباً عن الاستعداد للتعاون والعمل ضمن شراكة ثنائية تصبّ في مصلحة التطوير الاقتصادي.
كما استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء أمس الأول الاثنين (بتوقيت بغداد)، مبعوث الرئيس الأميركي لشـؤون المخطوفين السفير روجر كارسينيز.
وأكد رئيس الوزراء، بحسب بيان لمكتبه، أهمية العمل في ملف المختطفين بجوانبه الإنسانية، مبيناً أن العراق كان ولا يزال يبذل الجهود للكشف عن مصيرهم، فضلاً عن التضامن الكامل مع عائلاتهم.
وجدد السوداني، الإشارة إلى تعاون العراق والعمل مع حكومات دول المنطقة على تبادل المعلومات الضرورية المتعلقة بالمختطفين، وتشديد البحث والتحري عمّن تبقى من المختطفات الإيزيديات، خاصة مع الجانبين السوري والتركي، وقد جرى توجيه القوات الأمنية العراقية للعمل على هذه الملفات كأولوية إنسانية.
من جانبه، عبّر السفير كارسينيز عن تقديره لجهود العراق في مجال تطبيق معايير حقوق الإنسان، واعتمادها ضمن البرنامج الحكومي، ومتابعة حالات الاختفاء القسري، والتعاون مع الدول المعنية في هذا المجال لكشف مصير رعاياها.
واستقبل السوداني، بمقر إقامته في نيويورك، المدير العام لمنظمة الهجرة الدوليةIOM إيمي بوب، وجرت، خلال اللقاء، مناقشة ملف النازحين العراقيين وغيرهم في مخيمات اللاجئين، والتسهيلات التي تقدمها الحكومة العراقية للعودة الطوعية لهم، بإلإضافة إلى المشاريع الخاصة بتوفير الخدمات ومتطلبات العيش الكريم في مناطق سكناهم قبل عودتهم إليها.
وثمن السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، جهود المنظمة في العراق، وبالخصوص مشاركتها الأخيرة في تقديم الدعم لبناء مجمع كوجو السكني في سنجار، مؤكداً أهمية قيام المنظمة ببرامج خاصة لمعالجة تأثير التغيرات المناخية في سكان المحافظات الجنوبية.
من جانبها، أكدت إيمي بوب، أن العراق شريك مهم، وقد أكسبته التحديات التي واجهها خبرات في معالجة الكثير من قضايا الهجرة والنزوح الداخلي، معبرةً عن تطلعها للاستفادة من هذه الخبرات التي جعلت المنظمة تحرص على انضمام العراق لها، إذ تجري مفاوضات بين الجانبين حول آلية الانضمام إلى المنظمة.