مرة أخرى وقع اتحاد الكرة ضحية تخبط اداري جديد يتعلق بمسألة تأمين القدر الكافي من اللاعبين قبيل لقاء الافتتاح في خليجي 24 أمام صاحب الأرض والجمهور المنتخب القطري بعد غد الثلاثاء، يقابل هذا التخبط تعنت واضح من قبل مدرب المنتخب الوطني السلوفيني الجنسية سيتريشكو كاتانيتش الذي أصر على عدم توجيه الدعوة لبعض اللاعبين الشباب، كما لا يمكن إخلاء مسؤولية ادارة نادي الشرطة من هذا الإرباك الحاصل في صفوف منتخبنا نتيجة اصرارها على تواجد لاعبيها الثمانية خلال مباراة فريقها الكروي المقرر يوم غد الاثنين أمام نواذيبو الموريتاني ضمن إياب دور الستة عشر لبطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.

الوضع العام الحالي لمنتخبنا لا يسر عدوا ولا صديقا كونه يستعد في ملاعب الدوحة بتواجد حوالي 13 لاعبا فقط بعد التحاق نجم الدحيل مهند علي بتدريبات الأمس، والفارق الزمني الذي يفصل بين مباراتي الشرطة والمنتخب 24 ساعة، إذ سيكون من الصعب جدا على المدرب الاستعانة باي من لاعبي الشرطة الذين سيخوضون المواجهة أمام نواذيبو بسبب الاجهاد وعدم الوصول الى الدرجة الكافية من الاستشفاء التي تؤهلهم لخوض لقاء مهم أمام بطل آسيا وضمن افتتاح بطولة تنافسية.

إزاء هذه التعقيدات غاب الموقف الرسمي والحازم لاتحاد الكرة تماما، لم يفتح قنوات الاتصال مع الجهاز الفني وادارة الشرطة لاقناعهم بزج عدد معين من اللاعبين وإراحة آخرين ليكونوا جاهزين للقاء قطر الا مؤخرا، وجوبهت تلك المفاتحة برفض ادارة الفريق الأخضر، كما ان الاتحاد لم ينجح في ثني السلوفيني عن قراره بعدم توجيه الدعوة لاي لاعب جديد، ما سبب له احراجا شديدا أمام مختلف وسائل الاعلام والجماهير الرياضية وحتى اللجنة المنظمة للبطولة.

ما وصلنا إليه اليوم كان ممكنا تفاديه لو تم التحرك سريعا من قبل اتحاد الكرة والمدرب السلوفيني فور علمهم بموعد مواجهة الإياب بين القيثارة الخضراء ونواذيبو، وسيكون للتحرك لو تحقق آنذاك فائدة مزدوجة، الأولى تضمن اراحة لاعبي الشرطة المجهدين من خوض مواجهتي ايران والبحرين ضمن التصفيات المشتركة، والثانية توجيه الدعوة لبعض اللاعبين الشباب أمثال محمد داود وأحمد جلال وحسين جبار ونجم شوان ليتمكنوا من اكتساب الخبرة جراء الاشتراك في هذه البطولة المهمة ويشكلوا الاضافة لكتيبة كاتانيتش التي تستعد لخوض مواجهتي هونغ كونغ وكمبوديا اللتين يعول عليهما بشكل كبير في ضمان التأهل إلى الأدوار النهائية للتصفيات المونديالية وأمم آسيا في الصين 2023.