منتخبنا الأولمبي يخطف تعادلاً ثميناً من نظيره الاسترالي

الرياضة 2020/01/08
...

بانكوك/ بلال زكي 
 
خطف منتخبنا الاولمبي لكرة القدم تعادلا مهما من منافسه الأسترالي بتعادلهما إيجابيا بهدف لكل منهما في اللقاء الذي ضيفه ملعب ثاماسات ضمن افتتاح منافسات بطولة آسيا تحت 23 عاما المتواصلة فعالياتها في تايلند وتستمر لغاية السادس والعشرين من الشهر الحالي.
وقدم منتخبنا مستوى مقبولاً نظرا للاجواء المناخية الصعبة وقوة المنافس، ما رفع سقف الطموحات بالنسبة للاعبين والمتابعين في إمكانية تخطي حاجز مرحلة المجموعات والتنافس على انتزاع إحدى البطاقات المؤهلة للاولمبياد.
شوط متقارب
شوط المباراة الأول كان حذرا من قبل المنتخبين وهذا ما لمسناه من خلال عدم المجازفة بالهجوم واللعب وفقا لأسلوب ردات الفعل، ما ادى الى انحسار الفرص السانحة للتسجيل بالنسبة للمنتخبين، لكن تبقى أخطر الفرص تلك التي أتيحت للاعب حسين جبار بعد تمريرة متقنة من زميله محمد رضا لكن الأول لم يتصرف بالكرة بشكل سليم لتضيع فرصة إحراز هدف السبق على منتخبنا.
 
شوط المدربين
وفي الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيرا، إذ كانت المباراة سجالا بين المنتخبين ولم تكن هناك أية كرات خطرة على المرميين حتى حانت الدقيقة ال60 لتعلن افتتاح التسجيل للاستراليين عن طريق ركلة حرة مباشرة من مسافة 30 ياردة تقريبا سكنت أقصى الزاوية اليسرى للحارس علي كاظم الذي لم يكن موفقا في تمركزه، بعد الهدف اجرى المدرب عبد الغني شهد تغييرين باشراكه محمد قاسم وعمر عبد الرحمن بدلا عن محمد رضا ومحمد مراد، ليتغير الحال وتصبح الأفضلية واضحة لمصلحة منتخبنا الذي انتشر جيدا ووصل لمرمى منافسه عن طريق هدف رائع للبديل محمد قاسم الذي سدد كرة ذكية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم الايسر للحارس وعانقت الشباك الأسترالية، وقبل أن يلفظ اللقاء أنفاسه الأخيرة أتيحت هجمتان محققتان للتسجيل، الأولى لأستراليا ردها قائم منتخبنا، والثانية للبديل محمد قاسم الذي انفرد بالمرمى لكنه سدد الكرة ضعيفة بعيدا عن المرمى، ليعلن بعدها الحكم الصيني فو مين نهاية المواجهة بالتعادل الإيجابي .
 
شهد: كسرنا الحاجز النفسي
اكد مدرب المنتخب الاولمبي لكرة القدم عبد الغني شهد ان الهدف المنشود من لقاء استراليا تحقق بعد كسر الحاجز النفسي الذي رافق اللاعبين كون أغلبهم لم ينشأ رياضيا بصورة صحيحة بسبب عدم التدرج مع منتخبات الفئات العمرية الا باستثناءات قليلة جدا.
وأشار شهد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية المباراة الى ان المنافس الأسترالي كان الطرف الأكثر استحواذا على الكرة بينما كان منتخبنا الأخطر طوال شوطي اللقاء لكن التسرع وقلة خبرة اللاعبين فوتا علينا فرصة حصد النقاط الثلاث.
وأضاف ان نتيجة التعادل أمام منافس صعب وعنيد مقبولة لاسيما ان منتخبنا سبق له ان واجه نظيره الأسترالي في أربع مناسبات سابقة خلال النهائيات الآسيوية تحت 23 عاما انتهت جميعها بخسارة العراق، وهذا مؤشر إيجابي ويمنح الامل بإمكانية تحسين الأداء خلال المباراتين المقبلتين أمام البحرين وتايلند.
وتابع ان الجهاز الفني وضع خطة مناسبة ودعا اللاعبين الى تنفيذها بدقة وعناية لتجريد المنافس من خطورته التي تكمن في الالتحامات البدنية والكرات الثابتة، لكن قلة الخبرة والافتقار لخوض مثل هكذا مناسبات جعلانا نستقبل هدفا من كرة ثابتة.
ولفت الى ان الجهاز الفني يتعامل مع اللاعبين وفقا لامكاناتهم ومخزونهم التكتيكي الفقير، من خلال عدم إجراء بعض التدريبات المعقدة والاكتفاء بالواجبات سريعة التقبل، وهذا الأمر أتى بثماره خلال هذا اللقاء وستكون الامور اكثر إيجابية مستقبلا.
وختم شهد حديثه بالتأكيد على أن المنتخب الاولمبي سينتهج اسلوبا مغايرا في مباراتيه المقبلتين سعيا للخروج بنتائج إيجابية تؤهله للادوار الاقصائية.
 
البديل الناجح
اعرب البديل الناجح وصاحب هدف التعديل محمد قاسم عن سعادته بالنتيجة التي آلت إليها المواجهة، مؤكدا أن منتخبنا كان بإمكانه الخروج فائزا لو تمكن اللاعبون من تطبيق واجبات الجهاز الفني بشكل دقيق. 
وقال قاسم في تصريح خص به «الصباح الرياضي» ان ارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة أثرا بشكل كبير في أداء اللاعبين، وكذلك قوة المنافس الذي يعد احد اقوى منتخبات القارة الصفراء على الصعيد البدني.
وأضاف أن عدم الخسارة في اللقاء الافتتاحي امر مهم ومؤشر ايجابي على حالة التطور السريعة التي طرأت على هذا المنتخب الفتي بفضل العمل الشاق للملاكات الفنية والإدارية والطبية.
وأوضح ان المنتخب عازم على الفوز في مباراته المقبلة أمام البحرين، لاسيما ان الجهاز الفني يمتلك المعلومات الكاملة عن هذا المنتخب بعد مواجهته في مناسبتين سابقتين خلال الفترة الماضية، مبينا ان حصد النقاط الثلاث في المواجهة المقبلة سيضع الأولمبي قاب قوسين او أدنى من إمكانية التأهل للدور اللاحق.
 
مهند وصباح
اختارت لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حكمينا الدوليين مهند قاسم وعلي صباح ضمن طواقم الحكام لمباريات البطولة حيث سيكون الاول حكما رابعا في مواجهة المنتخبين القطري والسوري الذي يقام اليوم الخميس في العاصمة التايلندية بانكوك ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية، في الوقت الذي تم فيه اختيار صباح ليكون حكم فيديو في مواجهة الاردن وكوريا الشمالية الذي يجري غدا الجمعة لحساب المجموعة الرابعة.
تجدر الاشارة الى ان الاتحاد الآسيوي اختار حكمينا الدوليين علي صباح ومهند قاسم ضمن قائمة الحكام الذين يتولون مهمة قيادة مباريات بطولة آسيا تحت 23 عاما التي تشهد تطبيق تقنية «الفار» من بداية مرحلة المجموعات في سابقة تحدث للمرة الأولى، لاسيما ان بطولة آسيا للمنتخبات الوطنية التي احتضنتها الإمارات مطلع العام الماضي قد شهدت اعتماد تلك التقنية بدءا من منافسات الدور ربع النهائي.
 
مباريات اليوم وغدا
تقام اليوم الخميس وغدا الجمعة ست مباريات مهمة ضمن المجموعات الثانية والثالثة والرابعة للبطولة الآسيوية تحت 23 عاما المتواصلة فعالياتها في تايلند وتستمر لغاية السادس والعشرين من الشهر الحالي.
وضمن المجموعة الثانية تبرز المواجهة العربية الخالصة بين العنابي القطري ونسور قاسيون منتخب سوريا، وسيبحث كلا الجانبين عن الخروج بنتيجة ايجابية تعزز موقفهما في امكانية تخطي حاجز مرحلة المجموعات والتنافس على انتزاع احدى البطاقات المؤهلة لاولمبياد طوكيو 2020. 
واستعد المنتخب القطري جيدا لهذه البطولة من خلال انخراطه بمعسكر خارجي احتضنته اسبانيا الشهر الماضي، أعقبه بخوض مواجهتين تجريبيتين في الدوحة أمام ايران وانتهت بالتعادل الايجابي «2-2» ثم تعادل بنفس النتيجة مع تركمانستان، قبل ان يتوجه إلى بانكوك ولعب فيها مباراة أخرى أمام بطل النسخة الماضية اوزبكستان يوم الجمعة الماضي وخسرها العنابي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
بدوره بدا المنتخب السوري بقيادة مدربه أيمن الحكيم متفائلا بامكانية تقديم مستويات ونتائج متميزة في البطولة الحالية التي وصفها بالمفصلية في حياة اللاعبين.
وضمن المجموعة الثانية يلتقي اليوم أيضا المنتخب الياباني صاحب القيمة الثابتة في القارة الصفراء ونظيره الأخضر السعودي.
ولا تكتسي مشاركة الساموراي الياباني أية أهمية على صعيد النتائج بقدر امكانية الاستفادة من خوض مباريات تنافسية على مستوى عال جدا أمام منافسين أقوياء تسهم في زيادة عاملي التفاهم والانسجام بين اللاعبين، لاسيما انه قد ضمن التأهل للاولمبياد مسبقا بوصفه البلد المنظم، على العكس تماما من المنتخب السعودي الذي يدرك تماما بان تخطيه حاجز الكومبيوتر الياباني الصعب في لقاء اليوم سيضعه قاب قوسين أو أدنى من التأهل للأدوار الإقصائية.
ولحساب المجموعة الثالثة يلتقي اليوم الخميس المنتخب الاوزبكي ونظيره الايراني، بينما يواجه كوريا الجنوبية منافسه الصين.
ويعي المنتخب الاوزبكي أهمية التركيز في أجواء البطولة ووضع المستويات المذهلة والنتائج الإيجابية التي تحققت خلال رحلته التحضيرية جانبا، لاسيما انه يمتلك المقومات التي تؤهله للاحتفاظ باللقب في ظل تواجد  مجموعة من اللاعبين الذين سبق لهم التواجد في النسخة الماضية، ويسعى المنتخب الإيراني الذي تأهل بصعوبة للنهائيات بعد حلوله ثانيا في المجموعة التي ضيفها في طهران خلف منتخبنا الأولمبي إلى تحقيق الفوز لكي يمنحه دفعة معنوية كبيرة لمواصلة رحلة التألق في البطولة.
وتبدو مواجهة كوريا الجنوبية والصين مفتوحة على جميع الاحتمالات، لكن الكفة تميل قليلا لمصلحة الأول الذي اعتاد حصد البطولات على مستوى بطولات القارة للفئات العمرية.
ويسدل الستار على الجولة الأولى من مرحلة المجموعات باقامة مباراتين يوم غد الجمعة، الأولى يلتقي فيها الابيض الإماراتي ونظيره الفيتنامي، والثانية تجمع نشامى الأردن وكوريا الشمالية.
ودخل الإمارات معسكرا تدريبيا في بانكوك تخللته اقامة مباراة تجريبية أمام أحد الأندية التايلندية قبل ان ينقل مقر اقامته إلى مدينة بوريرام التي تحتضن مباريات المجموعة وسط تفاؤل عال بالخروج بنتيجة ايجابية، بينما تعول فيتنام على مشاركتها الناجحة في آخر نسخة وعلى القفزة الكبيرة التي حققتها كرة القدم بصورة عامة في هذا البلد خلال الآونة الأخيرة.
من جهته يتطلع المنتخب الأردني إلى حصد ثمار مسيرة اعداده الناجحة التي تضمنت خوض العديد من اللقاءات التجريبية أمام الأندية المحلية هناك، بالاضافة إلى المشاركة في بطولة الصين الدولية والدخول في معسكر تدريبي خارجي احتضنته ماليزيا، ولا يعاني الأردن من أية مشاكل سوى غياب نجمه الأول موسى التعمري الذي لن يكون متواجدا في أول مباراتين وستقتصر مشاركته على اللقاء الثالث فقط لاسباب تتعلق بناديه.
ويرنو المنتخب الكوري الشمالي إلى حصد ثلاث نقاط في بداية المشوار ستكون كفيلة برفع المعنويات وتعزز الفرص في التأهل.