بغداد / الصباح
عاد الهدوء من جديد الى محافظة كربلاء بعد اعمال الشغب التي حدثت بالقرب من مبنى مجلس المحافظة، في وقت، تستمر فيه المطالبات بالكشف عن الجهات التي تقف وراء عمليات قتل واختطاف المتظاهرين في البلاد.
وافاد مصدر امني مطلع في تصريح صحفي بأن «الهدوء عاد إلى محافظة كربلاء بعد صدامات بين مجاميع مجهولة تحمل قناني المولوتوف هاجمت القوات الأمنية بالقرب من مبنى مجلس المحافظة، بينما تعرض عدد من عناصر القوات الامنية لحالات اصابة اثر رميهم بالحجارة». وبين، أن «المتظاهرين السلميين ما زالوا يتمركزون في ساحة التظاهر المخصصة لهم».
من جانبه، حذر رئيس كتلة النهج الوطني النيابية، عمار طعمة، امس السبت، من أن جرائم الخطف والاغتيال التي تطال المتظاهرين والمواطنين، تعكس «ضعف» الدولة والمؤسسات الأمنية، مطالباً الحكومة والقوى السياسية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه العمليات.
واستنكر طعمة في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه، «جرائم الاغتيال والخطف للمواطنين المطالبين بحقوقهم الدستورية والمكفولة وفق جميع المعايير السماوية والأرضية».
واضاف ان «هذه الجرائم تظهر الدولة ومؤسساتها الامنية في صورة الضعيف العاجز عن توفير وتأمين أهم حق انساني وهو صيانة ارواح المواطنين، مما يؤدي الى احباط وتفكير سلبي وينتج ردود افعال من العنف وانتهاج القوة اسلوبا بديلا عن دور الدولة الغائب في هذا التحدي المهدد للسلم الاجتماعي»، داعياً جميع السلطات والقوى السياسية الى «إدانة هذه السلوكيات الخطيرة والكشف عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة».