شهدت سدة سامراء تمرير موجات فيضانية قادمة من اعالي نهر دجلة باتجاه بحيرة الثرثار بسهولة بعد اجراء التوسعة و رفع الترسبات من مؤخر ناظم الثرثار.
وقال مدير مشروع سدة سامراء وناظم الثرثار المهندس كريم حسن حمادي لـ"الصباح": انه بعد اجراء التوسعة للحوض الفيضاني لمؤخر ناظم الثرثار بجهود تشكيلات وشركات وزارة الموارد المائية المتمثلة بالهيئة العامة لصيانة مشاريع الري ودائرة كري الانهار وشركات (العراق) و(الفاو) و(الرافدين)، حيث تمت التوسعة من كيلو صفر عند ناظم الثرثار الى كيلو 12.500 تم خلالها رفع 3 ملايين متر مكعب من الرواسب، وهي كميات كبيرة تم رفعها خلال مدة قصيرة ضمن حملة واسعة لدرء خطر الفيضان، لتصبح الزيادة في عرض القناة العميقة في المجرى الفيضاني 200 متر.
واشار الى امرار الموجات الفيضانية القادمة من اعالي نهر دجلة وحدوث انخفاض واضح بمناسيب مؤخر ناظم الثرثار ما بين متر الى 1.25 متر عن المناسيب التي تحققت في الاعوام الماضية ومن المؤمل ان كميات الرواسب التي تم رفعها ستسهم في إعطاء قدرة استيعابية اكبر لناظم الثرثار وعدم تحقيق مناسيب عالية تؤدي الى ضيق او تقليل التصريف او خنق الناظم وعدم تصريفه للكميات الواردة من اعالي نهر دجلة. وبين حمادي ان التصريف باتجاه بحيرة الثرثار بلغ 400 م، اما باتجاه بغداد فسيتم تصريف المياه بمناسيب قليلة مقارنة بالاعوام الماضية ومسيطر عليها لوجود استيعاب كاف في قناة حوض الثرثار باتجاه بحيرة الثرثار. وتوقع حمادي عدم حدوث فيضانات خلال العام الحالي لان الاعوام الفيضانية لاتكون متعاقبة، ومن المحتمل ان تستقبل سدة سامراء موجات او ذروات عالية خلال شهري اذار ونيسان من العام الحالي وستتم السيطرة عليها بسبب التوسعة في مؤخر ناظم الثرثار.