بغداد / شذى الجنابي
تشهدُ دائرةُ مدينة الطب خلال العام الحالي اعمال توسيع وتطوير وتأهيل لقسم الاستقبال والطوارئ الجراحي بسعة تبلغ 53 سريرا ووفق احدث التصاميم العالمية، بينما يجري العمل في قسم طوارئ الباطنية وسيتم افتتاحه قريبا ليصل عدد الاسرة الى 80، بهدف استيعاب اعداد كبيرة من المرضى وتقديم الخدمات العلاجية والصحية لهم.
وقال مدير قسم الطوارئ في دائرة مدينة الطب الدكتور نواف محمود داغر بحديث خاص ادلى به لـ"الصباح": ان قسم الطوارئ يعد من الاقسام الفعالة والمهمة في المستشفيات، إذ اولت الوزارة اهمية خاصة له بإعداد خطة ستراتيجية لاعادة توسعة وتأهيل وصيانة قسم الطوارئ بهدف استيعاب اعداد كبيرة من المرضى وتقديم الخدمات العلاجية والصحية لهم وفق احدث التصاميم العالمية بهذا المجال.
واردف ان الخطة تتضمن ايضا تجهيز القسم بأجهزة حديثة متطورة منها الضغط عالي التقنية، والصدمة المخصصة لانعاش القلب، والفحص للمريض، والمفراس، والاشعة والسونار واخرى حديثة للمختبر تعمل بأقل وقت وجهد وبسرعة متناهية، فضلا عن توفير الاسرة الحديثة للمرضى، وكذلك الادوية التي يحتاجها المريض، وتدريب الملاكات الطبية على الاجهزة الحديثة، الى جانب توفير 90 بالمئة من الادوية التي يحتاجها المريض دون اللجوء الى شرائها من
الخارج.
وبين داغر ان القسم هو الوحيد المسؤول عن علاج المرضى بشكل فوري ويعمل على مدار 24 ساعة، لذلك يكرس المستشفى كل طاقته البشرية والمادية من اجل تحسين الخدمة وتقديم الرعاية الصحية للمراجعين في هذا القسم، مضيفا في السياق نفسه ان قسم الطوارئ يستقبل يوميا بين (250 – 300) حالة مرضية بمعدل تسعة الاف مريض شهريا، الى جانب تدريب طلبة الطب والمعاهد على طب الطوارئ باعتباره اختصاصا رائدا في العراق يتدرب عليه الطلبة بالوقت الحالي.
وافصح عن ان الملاكات المختصة تنفذ حاليا اعمال توسيع وتطوير وتأهيل لقسم الاستقبال والطوارئ الجراحي بسعة تبلغ 53 سريرا ووفق احدث التصاميم العالمية والتي سيتم الانتهاء منها خلال المدة القليلة المقبلة، بينما يجري العمل في قسم طوارئ الباطنية وسيتم افتتاحه قريبا كملحق لطوارئ الجراحية ليصبح قسم الطوارئ بشقيه بسعة 80 سريرا، باعتبارهما مركز عصب المستشفى في استقبال جميع الحالات المرضية على اختلاف وضعها
الصحي.
وافاد مدير قسم الطوارئ بأن إجراءات متابعة المريض وإسعافه في أقسام الطوارئ تمر بمراحل مدروسة وتنفذ بدقة ومهنية عالية تبدأ بدخول المريض الى القسم حيث يقوم الطبيب بتصنيف الحالة بمقدار شدتها وسرعة التعامل معها، ضاربا المثل بحالات الانفلونزا التي بإمكانها الانتظار في مكان خصص لها في الاستقبال حتى تتلقى العناية الطبية اللازمة، بينما حالات آلام الصدر اي الجلطة القلبية مثلا تتلقى العناية الصحية خلال دقائق، كون الانتظار قد يشكل خطرا على حياة المريض، وهذا الوقت مقارب للوقت الذي ينتظره اي مراجع في
المستشفى.