اتخذت مديرية الموارد المائية في صلاح الدين والجهات الاخرى ذات العلاقة، اجراءات لمواجهة السيول الفيضانية التي من المتوقع ان تتعرض لها المحافظة، تمثلت في ابرز جوانبها بتوسيع قنوات التصريف والخزن، ومواجهة اي مخاطر محتملة جراء ذلك.

وذكر مدير الموارد المائية في محافظة صلاح الدين المهندس بسام عبد الواحد لـ»الصباح» انه تم اتخاذ العديد من الاستعدادات من قبل الدائرة تكون كفيلة بمعالجة نقاط الضعف التي ظهرت في العام الماضي نتيجة ارتفاع مناسيب مياه نهر دجلة.

واوضح ان الاجراءات تمثلت بتوسيع قناة الثرثار الناقلة من نهر دجلة الى بحيرة الثرثار ومعالجة السداد الواقية من الفيضان في مناطق العباسية والقادسية وسموم والزلاية صعودا الى ناحية العوجة، حيث تم نقل اكثر 150 الف متر مكعب من التربة لمعالجة السداد الواقية.

واضاف عبد الواحد ان الاجراءات شملت ايضا معالجة مهارب القنوات والمبازل التي تصب في عمود نهر دجلة واعادة مجرى النهر الى طبيعته، الى جانب معالجة السداد الفيضانية في منطقة العلم.

وفي ما يخص المبازل، بين المصدر انه تم تطهير شبكة المبازل التي تتأثر بارتفاع مناسيب المياه لاستيعاب اي موجات فيضانية، مضيفا ان القنوات الاخرى لا تتأثر بارتفاع مناسيب النهر حيث توجد بوابات ونواظم تضمن السيطرة على هذه القنوات.

واشار عبد الواحد الى وجود مقاييس تنبؤية بارتفاع مناسيب المياه على عمود نهر دجلة موزعة في قضاء الشرقاط وقضاء بيجي وقضاء العلم حيث تتنبأ هذه المقاييس قبل ورود الموجة الفيضانية بنحو ثماني ساعات الأمر الذي يحد من مخاطر السيول على حياة المواطنين وممتلكاتهم.

ونوه المصدر بان كمية المياه التي يتم تصريفها على عمود نهر دجلة الان بلغت 450 مترا مكعبا بالثانية وهي تصاريف طبيعية جدا يتم تحويل جزء منها باتجاه بحيرة الثرثار في حال زيادة المناسيب اما الكمية المطلقة باتجاه بغداد فبلغت نحو 350 مترا مكعبا بالثانية.

وأضاف عبد الواحد ان هناك تعاونا وتنسيقا مشتركا بين الدوائر الخدمية في المحافظة من اجل تذليل العقبات والإيعاز الى الوحدات الإدارية في الأقضية للابلاغ عن اي حالة طوارئ قد تحصل.

يذكر ان مناطق عدة في محافظة صلاح الدين تعرضت العام الماضي الى موجة فيضانات ادت الى حدوث اضرار كبيرة بممتلكات المواطنين.. وتركزت هذه الفيضانات في مناطق الحورية والمسحك ومناطق في قضاء بيجي واخرى في العلم ومنطقة الافندي والحويجة البحرية ومنطقة القادرية التابعة الى قضاء سامراء. 

من جانبه، اكد مدير الدفاع المدني في محافظة صلاح الدين العميد الحقوقي لطيف جاسم حمود ان مديريته تقوم بواجبات واسعة وشاملة لاسيما في فصل الشتاء لدرء مخاطر الفيضان. واوضح لـ»الصباح» قائلا انه «تم عقد العديد من الاجتماعات في مديرية الدفاع المدني ببغداد لبحث اجراءات درء مخاطر الفيضانات، مضيفا ان هذه الاجتماعات اسفرت عن تهيئة جميع المستلزمات التي تضمن الوقاية من خطر الفيضان.

وبين ان مديرية الدفاع المدني في المحافظة استنفرت ملاكاتها وهيأت المعدات والزوارق وتم توزيعها بين المناطق التي تعرضت للفيضان بالاضافة الى نشر الوعي عن طريق وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بمخاطر الفيضان وتنبيه سكان مناطق الحوض الفيضاني لنهر دجلة بأهمية إخلاء هذه المناطق حال الشعور بالخطر.

وأكد حمود وجود تنسيق مشترك بين الدفاع المدني والدوائر الخدمية ذات العلاقة حيث تم إعداد خطة مشتركة والمصادقة عليها من قبل المحافظ وهي جاهزة للتنفيذ في حالة حدوث اي طارئ.