جماهيرنا تساند المنتخب في نهائيات آسيا

الرياضة 2019/01/14
...

 
دبي/ احسان المرسومي
نبيل الزبيدي
طالبت الجماهير العراقية بتسهيل مهمة حضور المشجعين الى الامارات من اجل مساندة منتخبنا الوطني في مهمته الحالية ضمن نهائيات كاس اسيا بكرة القدم لاسيما بعد ضمان التأهل الى الدور الـ16، اذ شهد ملعب الشارقة الدولي الذي يتسع لنحو13 الف تواجد الالاف من الجماهير العراقية التي حرصت على تشجيع منتخبنا امام اليمن، (الصباح الرياضي) تواجدت في الملعب وسجلت اراء عدد من 
الحاضرين.
البداية كانت مع الحكم الدولي السابق رعد سليم الذي قال: لقد قررت السفر الى الامارات قبل انطلاق نهائيات امم اسيا من اجل مساندة المنتخب الوطني ومتابعة اخباره عن قرب وفعلا بدأت الاتصالات مع اصدقائي وعدد من الجيران في منطقة كراج الامانة ووصل العدد الى اكثر من عشرة اشخاص فضلا عن زوجتي التي تحرص على متابعة مباريات المنتخب اذ في بعض البطولات عندما يخسر المنتخب او يودع المنافسات ينعكس سلبا ويظهر واضحا على تصرفاتها داخل المنزل, مبينا انه بعد اكتمال العدد تم الاتصال بشركات السفر ولم نتمكن من تأمين موعد قبل البطولة الا بعد مباراة العراق وفيتنام بالرغم من اننا كنا نتمنى الحضور الى دبي قبل هذا الوقت لغرض متابعة اللاعبين وحثهم على تقديم افضل ما عندهم من مستوى
فني.
وعن تواجده في الامارات هل سيتم تحليل اداء الحكام ومناقشة الحالات التي تحدث خلال المباريات اوضح سليم ان بقاءه في الامارات فترة قصيرة بسبب ارتباطه مع شركة السفر ورغم ذلك ان بعض الاعلاميين عندما سمعوا بتواجدي طلبوا مني الاستضافة في قنواتهم من اجل شرح بعض الحالات التي رصدتها الكاميرات وتحديد قرار الحكم لها مؤكدا ان المسؤولين في الشأن الرياضي تقع على عاتقهم تسهيل مهمة حضور الجماهير الرياضية الى نهائيات كاس اسيا من خلال التنسيق مع وزارة النقل لتخفيض اسعار التذاكر على الخطوط الجوية العراقية وبالتالي يمنح الفرصة امام شركات السفر والسياحة تقديم عروض تسمح لجميع الشرائح بالسفر واشير بالذكر الى ان سعر بطاقة دخول مباراة منتخبنا الوطني امام نظيره الايراني وصلت الى خمسين دولاراً وهذا يرهق ايضا المشجعين اذ هناك عوائل تضم خمسة اشخاص واكثر تحتاج الى مبالغ اضافية مما يسبب ارباكا في حضور المشجعين لمناصرة منتخبنا الوطني وهذا سببه عدم التنسيق المبكر للجهات 
المختصة.
لاعب نادي الصناعة السابق محمد جبير مواليد 1956 يحمل في ذاكرته الكثير من المواقف مع المنتخبات الوطنية لاسيما انه عاصر اغلب اللاعبين الدوليين السابقين وقال ان تواجده في هذا الحدث القاري المهم فرصة لحضور مباريات الوطني ومشاهدة معشوقته كرة القدم عن قرب وقد عاد التاريخ بذاكرتي لعام 1979 عندما استضاف العراق كاس الخليج الخامسة وفي حينها كنت ازور اصدقائي اللاعبين ومنهم عادل خضير  وابراهيم علي في فندق القناة الذي كان مقراً لمنتخب العراق وحضور التدريبات والمباريات كأنما احد افراد المنتخب وكانت دورة الخليج لها اهمية وخصوصية عند الجماهير  واليوم الجميع يقف خلف لاعبينا في مهمتهم الوطنية لاسيما ان فوز المنتخب يفرح الجميع من شباب ونساء وشيوخ واطفال وكلهم ينشدون اغاني 
الفوز.
مشددا على ضرورة دعوة اللاعبين الدوليين السابقين الذين خدموا الاندية خلال العقود السابقة لحضور مثل هكذا بطولات مهمة اذ نشاهد الان تواجد لاعبين دوليين للمنتخبات المشاركة وتفتخر دولهم بهم لانهم رموز سجلوا اسماءهم في تاريخ النسخ الماضية.
وفي ختام حديثه اكد اننا شاهدنا اغلب جماهير بقية المنتخبات تصل الى الملعب بطريقة منظمة بسبب وجود رابطة مشجعين خاصة بها تعمل على توزيع الاعلام والقبعات وكذلك عملية الدخول والخروج عكس ما نشاهد جماهيرنا تتابع وتشجع دون وجود رابطة توجه عمل تلك الحشود.
انعام ابراهيم جاءت بالصدفة الى الامارات لتشجيع منتخبنا اذ كانت تخطط مع شقيقتها وابنتها للسفر الى اذربيجان او دول لم تزرها من قبل لانها دائما تذهب مع شركات السفر والسياحة وقد زارت العديد من الدول مثل تركيا ومصر والصين وحتى ايطاليا ولقد انيطت مهمة اختيار الدولة لهذه المرة لشقيقتها الساكنة في منطقة زيونة وبعد البحث لعدة ايام عن منهاج وتكاليف السفر اتصلت بها شقيقتها واخبرتها عن وجود سفرة الى الامارات وبسعر منخفض وعندما تم الاستفسار عن السبب عرفت انها تاتي لدعم مشاركة العراق في نهائيات اسيا.
بصراحة ترددت بالسفر لان من ضمن جدول المناهج حضور مباريات المنتخب ورفع الاعلام العراقية فضلا عن الهتافات الداعمة وهذا قد يوثر على صحتي لان عمري تجاوز 60 
عاما.
ولكني قررت الحضور والوقوف الى جانب اسود الرافدين لاسيما وهم يمثلون الشعب العراقي باكمله وبذلك تفاجأ اغلب المقربين مني بتلك العزيمة وفعلا جهزت الاعلام مع شقيقتي وابنتها، وطالبت المشرفين على الرياضة بفسح المجال امام الراغبين بالحضور ومساندة المنتخب الوطني من خلال فتح خط بين بغداد ودبي لاسيما ان هذه مهمة وطنية وتحتاح الى تكاتف الجميع.