إسبانيا تعول على انريكي لبداية قوية أمام السويد

الرياضة 2021/06/13
...

 مدريد: أ ف ب
 
تقام اليوم ثلاث مباريات ضمن دور المجموعات في كأس أوروبا بكرة القدم، إذ يواجه منتخب اسكتلندا منافسه تشيكيا لحساب المجموعة الرابعة، بينما تلاقي بولندا نظيرتها سلوفاكيا، وتختتم المواجهات بلقاء حماسي يجمع بين أصحاب الأرض اسبانيا ونجوم الفايكينغ منتخب السويد لحساب المجموعة الثانية. التقرير التالي يسلط الضوء على ابرز ملامح الماتدور الذي يقوده لويس إنريكي في أعقاب كأس العالم 2018، عندما أدى الخروج بركلات الترجيح أمام روسيا صاحبة الأرض إلى الإخفاق ثلاث مرات متتالية في الوصول إلى ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى، بينما رأى النقاد أن أسلوب اللعب الذي وضع برشلونة وريال مدريد في الطليعة انتهت صلاحيته بشكل أليم، وقد وعد انريكي بإحداث “تطور وليس ثورة”، ولكن الأمر كان تجريبياً خلال الفترة الماضية، وحان وقت النتائج، لذا فإن مباراة السويد ستكون خطوة نحو المجهول.
 
تحضيرات لاروخا
بعد أسبوع بلا تدريب وثلاث سنوات من الاضطرابات، تتجه إسبانيا إلى مباراتها الافتتاحية في بطولة كأس أوروبا 2020 لكرة القدم أمام السويد اليوم الاثنين، وهي مصممة على نسيان الماضي، لكن بلا صورة واضحة حيال المستقبل. في ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية، سيكون جوردي ألبا الاثنين اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة التي فازت ببطولة أوروبا قبل تسع سنوات، مع غياب المدافع سيرجيو راموس بسبب الإصابة، وسيرجيو بوسكيتس المعزول صحياً بعد ثبوت إصابته بجائحة كوفيد- 19 نهاية الأسبوع الماضي.
 
مزيج شبابي
وبرغم أن الأسماء لا تمت بصلة إلى الإنجازات السابقة، فإن المزيج الإسباني الجديد من الشباب الواعد والأداء المتميز يصل إلى البطولة من دون أي إحساس حقيقي بما يملأ الفراغ الآن، فمنذ نهائيات كأس العالم الأخيرة، لعب 61 لاعباً للمنتخب الإسباني الأول، لأن الرغبة في الحصول على قائمة نظيفة تحت قيادة إنريكي، وقبله روبرت مورينو لفترة وجيزة، كانت تعني توسيع دائرة الفرص على نطاق واسع، لكن تبلور تلك الأفكار لم يتحقق فعلاً، ما يعني أنه حتى أكثر المراقبين يكافحون للتنبؤ بمن سيبدأ المباراة الافتتاحية يوم الاثنين في المجموعة الخامسة، التي تضم أيضاً بولندا وسلوفاكيا.
 
غيابات وبدائل 
أكبر علامات الاستفهام تأتي عند أهم المراكز، إذ رفض إنريكي تأكيد ما إذا كان حارس أتلتيك بلباو أوناي سيمون سيلعب بدلاً من حارس مانشستر يونايتد الإنكليزي دافيد دي خيا أو روبرت سانشيس من برايتون الإنكليزي أيضاً، وقد يشكل كوكي ورودري وتياغو ألكانتارا قاعدة لثلاثي خط الوسط، في حين أن المهاجم المركزي قد يكون إما لاعب فياريال المتألق جيرار مورينو أو ألفارو موراتا الذي تعرض للتهكم من الجمهور في المباراة الودية الأخيرة ضد البرتغال.
 
نتائج في الميزان
لقد اكتسحت إسبانيا كرواتيا 6-صفر ثم خسرت أمامها 3-2. وفازت على إنكلترا 2-1 قبل أن تسقط أمام منتخب الأسود الثلاثة 3-2 عندما كانت متأخرة 3-صفر في الشوط الأول، وبعد ذلك، تخطى “لا روخا” أوكرانيا برباعية ثم خسر 1-صفر في كييف. وفي تشرين الثاني اكتسح الإسبان الألمان 6 -صفر قبل أن يتعادلوا 1-1 على أرضهم أمام اليونان، فإذا تمكنت إسبانيا من تحقيق الفوز في المباريات الكبيرة وتجنب السقطات، فستكون من بين المنتخبات الجاهزة للإفادة في حال فشلت فرنسا المرشحة للفوز بالبطولة بتلبية التوقعات، لكن أداء المنتخب الفاتر، مع الاستحواذ الثقيل والافتقار إلى القساوة، قد تجعله يودع المسابقة قبل المراحل الأخيرة مجدداً . يأمل إنريكي أن يخلق انعدام اليقين منافسة في المراكز، وربما يكون الأسبوع الأخير الفوضوي قد أدى في الأقل إلى التكاتف لتعويض الوقت الضائع والاستعدادات، وكواحد من ثلاثة مدربين فقط في كأس أوروبا 2020 سبق لهم أن فازوا بلقب دوري في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا، يمثل إنريكي إحدى أهم نقاط القوة في إسبانيا وكان يجب أن يكون وقته مع الفريق
 ثميناً.