مهدي عبد الصاحب: نفتقد لثقافة اللعب وتغيير كاتانيتش خاطئ
الرياضة
2021/07/25
+A
-A
بغداد: علي النعيمي
رأى المدرب والمحاضر الكروي مهدي عبد الصاحب ان لاعبينا يفتقدون لثقافة اللعب والنضوج التكتيكي وهذا ما سيصعب المهمة على المدرب الجديد في نقل أفكاره إليهم خلال 40 يوماً، واصفا قرار استبدال المدير الفني السابق كاتانيتش بالخاطئ، مثنياً في الوقت نفسه على كلام وزير الشباب والرياضة بشأن ضعف المستوى الفني لدوري الكرة وتقاعس الطواقم المحلية في صناعة وتطوير المواهب وإكسابهم للمهارات الأساسية والخططية وهذا ما انعكس سلبياً على أداء المنتخبات الوطنية خلال العقد الأخير.
وقال عبد الصاحب في تصريح خص به “ الصباح الرياضي “: إن “ المدرب السابق كاتانيتش عمل مع المنتخب العراقي لمدة ثلاث سنوات وغرس في عقول لاعبيه فكره التدريبي وأساليبه الخططية في كيفية التعامل مع العديد من التكتيكات الهجومية والدفاعية التي تم تشخيصها من قبل المتخصصين وعليه من الصعوبة بمكان ان يتقبل اللاعب العراقي فكرا خططيا آخر خلال 40 يوماً“.
واردف قائلاً :” هذا من شأنه ان يؤدي الى خلق العديد من المشكلات الخططية للاعبين، تؤثر في نفسياتهم لاسيما انهم يعانون العديد من الضغوطات بسبب آلية مسابقة الدوري المتعبة وابتعاد زملائهم المحترفين في الدوريات الخارجية عن تشكيل المنتخب خلال المدة السابقة، وقد أسهمت هذه العوامل في غياب التوازن في الأداء، علما بأن الكرة العراقية لا تملك اللاعب السوبر والقائد الفعلي في المنتخب حتى هذه اللحظة «.
وارجع أسباب ذلك إلى أن “ اللاعب العراقي لا يمتلك ثقافة اللعب الكروية كالتي يحملها نظيره الاوروبي أو اسوة بالفرق المتقدمة في آسيا كاليابان وكوريا الجنوبية المثقلة بالمحترفين، فضلا عن أن جميع مواهبنا لم تخضع الى التدرج السليم خلال مرحلة الفئات العمرية بسبب التدريب القديم وغياب المتخصصين في تلك الفئة كما عملت قطر والسعودية واليابان وقد بانت الهوة كثيراً بيننا وبينهم لاسيما خلال العقد الأخير «.
وبشأن تسمية المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني تساءل عبد الصاحب: “هل تكفي مدة 40 يوماً لإعداد وتهيئة المنتخب لتصفيات مهمة ونحن لا نزال نبحث عن مدرب عوضا عن السابق وهل وفرنا له مباريات تجريبية قوية كي نستفيد منها في المعسكرات التدريبية ولإعداد اللاعب بدنياً ونفسياً ومهارياً وتكتيكياً او لمقارعة الفرق القوية التي قطعاً أنها بدأت تستعد وتعمل وتخطط بصورة صحيحة «.
ووصف “خطوة الاستغناء عن المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش بالخاطئة”، مطالباً القائمين على ملف الكرة “ بسرعة الاتصال به ثانية لإكمال مهمته والابتعاد عن التدخل في عمله وبات لزاماً على الهيئة التطبيعية ووزارة الشباب والاعلام والصحافة الوقوف معه ودعم اسود الرافدين في التصفيات الحاسمة «.
واتفق عبد الصاحب كثيراً مع “طروحات زميله السابق في المنتخب ونادي الطلبة وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال الذي قدمها خلال الندوة الحوارية الاخيرة أقيمت في الأسبوع الماضي ان مستوى الدوري العراقي ضعيف ويفتقد للمهارات المميزة بالإضافة الى الطواقم المحلية في صناعة وتطوير المواهب واكسابهم للمهارات الأساسية والخططية وهذا ما انعكس سلبياً على أداء المنتخبات الوطنية خلال السنوات السابقة «.
وفي ختام حديثة أشار الى انه “ من خلال متابعته لمباريات الدوري لاحظ غياب القدرات البدنية وعدم وجود الجمل التكتيكية مع تدوير الكرة وان الأندية العراقية لا تلعب تحت الضغط وغير قادرة على بناء هجمة منسقة عن طرق التمرير القصير وفي التصفيات الأخيرة كانت لياقة اللاعبين منخفضة “.
