البرلمان العربي يدعو الجزائر والمغرب لتغليب علاقات الأخوة

الرياضة 2021/08/26
...

 القاهرة : وكالات
 
دعا البرلمان العربي، امس الاربعاء، الجزائر والمغرب، إلى “تغليب علاقات الأخوة بينهما ومصالح شعبيهما، والتي تفرض ضبط النفس وتجنب التصعيد في العلاقات بين البلدين الشقيقين” وذلك إثر خبر قطع العلاقات بين البلدين.
كما طالب البرلمان العربي كلا من الجزائر والمغرب بـ”الانخراط في حوار بناء لتهدئة التوتر ومناقشة القضايا الخلافية بينهما في إطار أخوي عربي”، مؤكداً أنَّ “المغرب والجزائر قوتان رئيستان ومؤثرتان في المنظومة العربية والإقليمية”، مبدياً ثقته التامة في “حكمة قائدي البلدين وقدرتهما على تجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن”. 
بدورها أعربت وزارة الخارجية المغربية عن أسفها للقرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية والقاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة.
ووصفت الوزارة في بيان لها القرار بـ”غير المبرر والمتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة”، وأكدت أنَّ المملكة المغربية “ستظل شريكا صادقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل بكل حكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة”.
يذكر أنَّ الجزائر قررت أمس الأول الثلاثاء قطع علاقاتها مع المغرب بسبب “استمرار الأعمال غير الودية والعدائية الصادرة عن المملكة ضد الجزائر”، وفقا لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
من جانبه قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني: إنه يأسف لإعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بلاده، مضيفا أنَّ المملكة تتمنى تجاوز هذا الوضع قريبا.
في المقابل، كشف وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، شروط إمكانية إعادة ربط العلاقات الجزائرية المغربية من جديد، وقال: “لايسعدنا إطلاقا أن نصل إلى مرحلة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجارة المغرب”، مضيفا أنَّ “الجزائر هذه المرة اضطرت إلى أن تقطع العلاقات بعد نفاد صبرها” وذلك حسب “قناة النهار” الجزائرية. 
واختتم الوزير قائلا: “لا أقول أي شيء قد يعتبر تكهنا بما قد يحصل غدا أو بعد غد، وأكتفي بالقول إنَّ الموقف الجزائري جاء في أوانه وجاء بعد تحليل وتفكير وجاء من باب المسؤولية وليس بناء على عواطف أو مواقف 
أخرى”. 
ورغم أنَّ الحدود بين البلدين الواقعين في شمال أفريقيا مغلقة منذ عام 1994، فقد ظلت العلاقات الدبلوماسية بينهما قائمة منذ عام 1988 عندما عادت العلاقات بعد قطعها على خلفية نزاع 
سابق.
ويقول المغرب منذ سنوات: إنه “يريد إعادة فتح الحدود”. وقالت الجزائر إنه لا بد أن تظل الحدود مغلقة لأسباب أمنية.  
وتدهورت العلاقات منذ العام الماضي، عندما عادت قضية الصحراء الغربية إلى صدارة المشهد بعد سنوات من الهدوء النسبي. ويعتبر المغرب المنطقة المتنازع عليها جزءا من أراضيه، وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال المنطقة.