أربيل: رائد العكيلي
احتضنت المكتبة العامة في مدينة أربيل حفل توقيع كتاب (رق وسلاسل وخمار) للكاتبة الهام عبدالرحمن بحضور قنصل دولة فلسطين السيد نظمي حزوري والعديد من الأدباء والكتاب العرب والعراقيين.
تناول الكتاب قصصا من الواقع الذي عاشته الفتيات الأزيديات، لكن بأسماء وهمية تحكي واقعا مريرا عشنه، ذلك الواقع وتلك الحقيقة كانا أشدّ مرارة وأكثر قسوة وظلماً، ولا يمكن للكلمات المكتوبة أن تعبر عما حدث. فمن الخطف إلى السبي والبيع في أسواق النخاسة إلى المخيمات الخالية من أبسط وسائل الحياة. فالآراء شخصية والأحداث مرآة تعكس قصصاً حقيقيّة لما حدث في قرى ومجمعات شنكَال.
ووضعت الكاتبة يدها على الجرح النازف فتوسّعت وأبحرت في جمع المعلومات والتفاصيل بدقة ومهنيّة اثناء زياراتها المتكررة لمخيمات النازحين الأزيديين وإجراء لقاءات متكررة مع الفتيات لاستخلاص المأساة الواقعيّة الحقيقيّة التي واكبت هذه المرحلة من حياتهن، ليدوّن التاريخ الظلم الذي وقع على العراقيين من المكون الأزيدي بأبشع صور اللاإنسانيّة.
وأضاف الأستاذ خالد جميل لـ "الصباح" قائلا: لقد تميز هذا الكتاب بتوفر الشروط الفنيّة والأدبيّة، فضلاً عن توفر عناصر التوثيق والواقعيّة، الأمر الذي جعل المجموعة القصصيَّة بمثابة رواية تنتهج الواقعيَّة، لتوثق الأحداث والوقائع التي جرت في فترة زمنيَّة معينة، فأصبحت هذه الرواية متكاملة ومشتركة بالشخصيات التي تناولتها الكاتبة بسرد قصص من الواقع باختلاف أحداث مجرياته التي مرَّ بها، لكن يبقى الرابط المشترك لجميع هذه القصص هو عنصر المأساة التي خضعن لها خلال فترة سبيهن، فكانت هذه سمة الكاتبة التي تميزت بها وهي سمة وحدة الموضوع.