اختتام مهرجان «ثقافة بلا حدود»

ثقافة 2023/06/13
...

 أربيل: رائد العكيلي


اختتمت المؤسسة الثقافية لجامعة جيهان في مدينة أربيل السبت الماضي مهرجانها الأول للثقافة والفنون بحضور واسع. وقد ضم المهرجان الذي أقيم تحت شعار «ثقافة بلا حدود» عدداً من الفعاليات، فضلاً عن جلسة حوارية لمجموعة من رواد الحراك الثقافي العراقي والكوردستاني لمناقشة أثر الثقافة في تنمية التواصل الإنساني والاجتماعي. 

وتحدث بدر سنجاري مسؤول العلاقات الثقافية في الجامعة، لـ «الصباح» قائلا: هذا النوع من الكرنفالات والذي احتوى مجموعة من المفكرين والمثقفين من المحافظات العراقية كافة، يهدف إلى نشر الثقافة ومساهمتها في بناء المجتمع، وكذلك بعث رسالة مفادها السلام والمحبة لجميع المكونات، فضلاً عن الحث على أعمال المؤسسات الثقافية في المدن العراقية التي طالها الدمار والخراب في سنوات الحروب السابقة. 

من جهته، قال الشاعر محمد حسين: ينبغي علينا أن نسهم في نشر الثقافة العربية والكوردية - كمفكرين وأدباء - عن طريق فهم لغة الآخر وترجمة ثقافته كلغة للفكر، فنحن بحاجة إلى أن نفهم المعنى السياقي واللغوي فيما بيننا باختلاف اللغة واللهجة، كون العراق بلدا متعدد الاديان والقوميات واللغات، لذا فلا بدَّ من ايجاد لغة مشتركة للتواصل فيما بيننا، ألا وهي لغة الثقافة والفكر الذي نهدف من خلاله الى نشر الوعي الثقافي والاجتماعي والفكري لجميع المكونات. 

وجرى خلال الحفل توقيع كتاب الصحفي والشاعر مصطفى الشيخ لمجموعته القصصية «من بعضي وأنا» حيث كتب الشاعر عن زمنين متناقضين، زمن لطفولة ضاعت وآخر لمدينة فقدت في زمن ما، وكلا الزمنين يحملان في داخلهما نزق الانعتاق من هذه الظروف المؤلمة. وأوضح بقوله: لم تكن هذه المجموعة وليدة اليوم، انما هي هواجس وأحلام طفولة كانت معي، وحينما لم تتحقق هذه الأحلام وبقيت مكبوتة بانتظار حياة أكثر استقراراً وأماناً، كان الكبر أقسى من تلك الطفولة التي ضاعت في صخب الفقر والجوع والحرمان. وأضاف الشيخ أن «ما كتبته اليوم ينبني على وجعي الذي أحببته رغم أنه وجع شخصي مقرون بألم مدينة ضاعت هي الأخرى في لحظة أليمة.  وقد اختتم المهرجان بحفل موسيقي للفرق الشعبية الفلكلورية وكذلك عرض للأزياء العربية والكوردية، فضلاً عن توزيع الدروع للمشاركين تثمينا لجهودهم في

 نشر الثقافة والفكر.