تجدد المطالبة بإزالة كلمة «التبعية» من هوية المكون

الثانية والثالثة 2024/04/07
...

 ‎بغداد: الصباح

تجددت المطالبة بمنع كتابة كلمة التبعية على هوية الكرد الفيلية، خلال حفل تأبيني أقليم أمس السبت بمناسبة يوم الشهيد الفيلي، وحضره عدد من القادة السياسيين.
وقال ممثل رئيس الجمهورية مازن الفيلي، في كلمة خلال الحفل التأبيني السنوي بمناسبة يوم الشهيد الفيلي: إن "من بين تضحيات العراقيين تبرز تضحيات الكرد الفيليين الذين عانوا أتعس حالات الظلم، فقد عانوا الكثير بفعل سياسة التهجير القسري وإسقاط الجنسية العراقية عن أبناء المكوّن، وبعد ذلك عانى الفيليون من جرائم القتل والإعدامات والتغييب في السجون".
واستعاد الفيلي "الدور المهم لأبناء المكوّن الفيلي ومشاركتهم الحيوية في إطار الحركة الوطنية العراقية بمختلف تشكيلاتها الوطنية والدينية والقومية، طيلة مراحل نضالها وجهادها ضد الدكتاورية والطغيان ".
وأضاف "نستذكر الشهداء ونحيي تلك التضحيات العظيمة التى يحق لإخوتنا الفيليين أن يفخروا ويعتزوا بها وبأدوارهم في بناء البلد وفي تعزيز وحدة النسيج الوطني العراقي، حتى يمكننا القول إن الكرد الفيليين العراقيين كانوا دائماً عاملاً مهماً وأساسياً في ترصين جسور الوحدة والإخاء بين المكونات العراقية".
وأكد أن "الاحتفال بهذا اليوم السنوي يؤكد مصلحتنا جميعا، بمختلف مكوناتنا، في العمل من أجل تعزيز الديمقراطية الحقيقية، وهذا ما يحملنا جميعا مسؤولية العمل الحثيث من أجل بناء البلد، ومن أجل تعظيم الجهود لتعزيز الشعور الوطني والعمل بقيم المواطنة التي تكفل للجميع حقوقهم في العدالة والحرية والسلام".
من جهته، قال رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، في كلمة بالحفل: إن "تضحيات الفيليين تجلت بتقديم شهداء في حقبة النظام المقبور، و⁠سجلت تلك الحقبة عدداً كبيراً من الشهداء، وذلك دليل على الحقد والعدوان ومظلومية الشعب الذي عانى، ومنه الكرد الفيلية، فقد تعرض أبناؤنا إلى أبشع أنواع الظلم والاضطهاد وإسقاط الجنسية العراقية لطمس الهوية الوطنية وكذلك امتلاء السجون بهم".
وطالب المندلاوي: الأمم المتحدة بـ"إنصاف الكرد الفيلية، وعلى الجهات المسؤولة والسلطات العمل على تنفيذ القرارات المنصفة للكرد الفيلية"، مؤكداً أن "آلاف الكرد الفيلية لبّوا دعوة السيد السيستاني بالجهاد الكفائي في الحرب على عصابات داعش الإرهابية".
وفي كلمته، قال زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي: "أصدرنا قرارا بمنع كتابة التبعية على هوية الكرد الفيلية، لكنها لا تزال تكتب إلى الآن"، مشيراً إلى أن "جرائم البعث المقبور لم تكشف بشكل كامل حتى الآن".
وأضاف أن "حصة الكرد الفيليين كانت الأكبر من الاضطهاد في زمن النظام البائد، وكنا نأمل استمرار المحكمة الجنائية المسؤولة عن محاسبة جميع مرتكبي الجرائم بحق الكرد الفيليين".
وذكر المالكي أن "العالم يعيش تحت التوتر والتشنج إلى جنب القتل في غزة، لهذا يجب أن تتوحد الكلمة وتتوحد جميع الأطياف لحماية بلدنا من التحديات الكبيرة التي قد نتعرض لها".