الثقافة: قلة التخصيصات تعرقل تطوير وتأهيل المتاحف

الثانية والثالثة 2024/07/15
...

 بغداد: شذى الجنابي


تشكو هيئة الآثار والتراث في وزارة الثقافة، قلة تخصيصات الموازنة التي تكاد تكون معدومة، وأقل من واحد بالمئة، لإعادة وتأهيل وتطوير بعض المتاحف في المحافظات.

وقال معاون مدير دائرة المتاحف في الهيئة العامة للآثار والتراث التابعة للوزارة، الدكتور عباس عبد منديل لـ"الصباح": إن هناك جهودا لتأهيل وتطوير عدد من المتاحف، لكنها تصطدم بقلة التخصيصات التي تكاد تكون معدومة، إضافة إلى تخصيص الوزارة في موازنة العام الماضي أقل من واحد بالمئة لهذا الغرض.

وأوضح أن هناك قلة اهتمام بالمتاحف، على الرغم من وجود تعليمات وضوابط من رئاسة الوزراء بإعادة الحوافز إلى ملاكات الهيئة، فضلا عن عدم تخصيص مبالغ لوقود العجلات الخاصة بها، إذ لم تصرف حتى الآن بسبب رفضها من قبل وزارة المالية.

وأشار إلى وجود 14 متحفا فرعيا مصغرا تابعا إلى الهيئة في جميع المحافظات، وتم افتتاح خمسة منها لغاية الآن، منها متحف نبو خذ نصر في بابل والسماوة والناصرية والبصرة وميسان، وذلك بعد تجهيزها ببعض القطع الأثرية من المتحف العراقي للحضارات المتعاقبة، وتزويدها بالآثار التي تم اكتشافها بمواقع المحافظات. 

وتابع منديل، أن هناك متاحف فرعية خاصة بعرض الآثار تمثل نموذجا مصغرا للمتحف العراقي، وأخرى موقعية 

يتم افتتاحها بشكل مؤقت، منها متحف بابل وأور، لعرض الآثار المكتشفة، كاشفا عن افتتاح متحف الأنبار الحضاري خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وبين أن دراسة اختصاص الآثار لطلبة الجامعات الحكومية والأهلية قليل جدا مقارنة بأعداد المواقع الأثرية، نتيجة ضعف التوعية المجتمعية، وقلة المعرفة بأهمية دراستها، ما أدى إلى شح الملاكات وعدم تعيينهم، إلى جانب إلغاء الكلية الخاصة بالآثار في مدينة سامراء التي كانت تحتوي على مختبر مركزي خاص بصيانة القطع الأثرية، بسبب عزوف الطلبة، بينما تشهد الدول الغربية اهتماما بدراسة الاختصاص الآثاري في الكليات والمعاهد، وتخرج ملاكات تهتم بالبحث والتنقيب، ومثال ذلك أن أغلب البعثات الأجنبية العاملة في المواقع الأثرية في البلاد من الخريجين.