المنامة: إسراء خليفة 

تنطلق، اليوم الأحد، أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، بحضور وزير التجارة أثير داود الغريري، وذلك للإعداد للملف الاقتصادي والاجتماعي العربي، لعرضه على القادة العرب يوم الخميس المقبل في العاصمة البحرينية المنامة، في القمة العربية الـ 33 .

وأشارت الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، السفيرة هيفاء أبوغزالة، في حديث لـ"الصباح"، إلى أهمية انعقاد القمة العربية بالبحرين، نظرا للظرف الاستثنائي الذي تمر به فلسطين التي تشهد تطورات غير مسبوقة واستمرار الممارسات اللا إنسانية على مدار الساعة في قطاع غزة، مبينة أن فشل محاولات إيقاف هذا النزيف لم يسمح بتدارك الآثار الاجتماعية والإنسانية والصحية والاقتصادية الصعبة جدا في القطاع وعدد من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت أبو غزالة، إنه بناءً على مقترحات الدول الأعضاء، فقد حرصت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تضمين جدول أعمال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للتحضير للقمة العربية الـ 33، عددا من الستراتيجيات والخطط والبرامج في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي المشترك، وينعكس إيجاباً على حياة المواطن العربي بمختلف فئاته.

وأوضحت أن المؤتمر يشكل متابعة للتقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، لأن ذلك يتطلب المزيد من السعي بما يحقق الأهداف الاقتصادية الهامة لها، مؤكدة أنه لأهمية دور الشباب وزيادة تمكينهم في مختلف المجالات، فإنه معروض على المجلس الاقتصادي والاجتماعي مقترح ستراتيجية عربية للشباب والسلام والأمن، وكذلك ستراتيجية للتدريب والتعليم التقني والمهني وغيرها من الستراتيجيات المهمة في هذا المجال، بما يسهم في بناء الملاكات العربية الواعدة.

وأضافت، أنه انطلاقاً من أهمية دور القطاع الخاص ومؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية، تم تقديم مقترح لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية في هذا الشأن، مضيفة أن جدول الأعمال سيناقش مقترحا لعقد اجتماعي يأخذ في الاعتبار التطورات والتحديات، فضلاً عن عدد من الموضوعات في مجال الصحة ورؤية عربية 2045، وغيرها من الموضوعات المهمة التي من شأنها تحقيق نقلة نوعية مهمة تنعكس إيجاباً على حياة المواطن.

تحرير: عذراء جمعة